إذ عقد في السفر الرابع من معجمه المخصص فصلًا تطرق فيه إلى ذكر الملابس عامة ولباس النساء خاصة، وتكلم عن المادة التي تُصنع منها الثياب كالخز والحرير والقطن والكتان، وذكر أنواعًا مختلفة من الثياب، وتحدث عن البُسُط وتعرض لنعوت الثياب في قصرها وطولها وضيقها وسعتها، وطى الثياب ونشرها وضروب اللبس، وعرَّج على الجلود ودباغها وقشرها وسائر علاجها، وعلى النعال والخف وأدوات الخرازة والخصف، وما يتصل بالثياب كالوسخ والقذر. وإلي جانب المعاجم العربية وما كتبه علماء اللغة يُعدُّ القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وكلام الصحابة، ودواوين الشعر العربي، وكتب الفقه، والسيرة، والتفسير، والتاريخ، والأدب، والرحلات، والطبقات من أهم المصادر لدراسة الملابس.
وقد اهتم الباحثون العرب بدراسة الملابس والزينة، ومنهم د. صالح أحمد العلى الذي عُنى بدراسة الألبسة في القرنين الأول والثانى الهجري، فقد نشر في عام ١٩٦١ م بحثًا بعنوان: الأنسجة في القرنين الأول والثانى الهجري"، ثم أعقبه في عام ١٩٦٦ م ببحث عن "الألبسة العربية في القرن الأول الهجري"، كما أصدر د. يحيى الجبورى في سنة ١٩٨٩ م كتاب "الملابس العربية في الشعر الجاهلى"، وأصدر د. صلاح العبيدى (بغداد ١٩٨٠ م) كتاب الملابس العربية الإِسلامية في العصر العباسى الثاني، كما أصدر د. محمد عبد العزيز عمرو (بيروت ١٩٨٣ م) كتاب "اللباس والزينة في الشريعة الإِسلامية"، كما أصدر الخطيب العدنانى كتاب "الملابس والزينة في الإِسلام" (بيروت ١٩٩٩ م).
كما وضع ل. أ. مايز كتابًا هامًا هو كتاب "الملابس المملوكية".
وقد نقله إلى العربية صالح الشيتى وراجعه وقدم له د. عبد الرحمن فهمي (القاهرة ١٩٧٢ م).
وهناك كتب كثيرة اهتمت بالأزياء والمنسوجات؛ مثل: "الزخرفة المنسوجة في الأقمشة الفاطمية" للدكتور محمد عبد العزيز مرزوق (القاهرة ١٩٤٢ م)،