للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالزَّعْفَرَانِ وَخَرَجَ بِقَصْدِ مَا لَا يُقْصَدُ تَنَاوُلُهُ مِمَّا يُؤْكَلُ كَالْجُلُودِ وَالْعَظْمِ الرَّخْوِ فَلَا رِبَا فِيهِ وَالطُّعْمُ ظَاهِرٌ فِي إرَادَةِ مَطْعُومِ الْآدَمِيِّينَ وَإِنْ شَارَكَهُمْ فِيهِ الْبَهَائِمُ كَثِيرًا فَخَرَجَ

ــ

[حاشية الجمل]

ذُكِرَ مِنْ التَّفْصِيلِ فِيمَا يَظْهَرُ لَكِنَّ عِبَارَةَ الشَّارِحِ فِي آخِرِ بَابِ بَيْعِ الْأُصُولِ وَالثِّمَارِ قُبَيْلَ قَوْلِهِ وَيُرَخَّصُ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا نَصُّهَا وَلِهَذَا لَوْ بَاعَ زَرْعًا غَيْرَ رِبَوِيٍّ قَبْلَ ظُهُورِ الْحَبِّ بِحَبٍّ، أَوْ بُرًّا صَافِيًا بِشَعِيرٍ وَتَقَابَضَا فِي الْمَجْلِسِ جَازَ إذْ لَا رِبَا وَيُؤْخَذُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ إذَا كَانَ رِبَوِيًّا كَأَنْ اُعْتِيدَ أَكْلُهُ كَالْحُلْبَةِ امْتَنَعَ بَيْعُهُ بِحَبِّهِ وَبِهِ جَزَمَ الزَّرْكَشِيُّ وَمِثْلُ الْبَهَارَاتِ وَالْأَبَازِيرِ غَيْرُهُمَا بِدَلِيلِ مَا مَثَّلَ بِهِ مِنْ الطِّينِ وَمَا مَعَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ الْبَهَارَاتِ وَلَا الْأَبَازِيرِ مَعَ كَوْنِهِ رِبَوِيًّا لَكِنَّهُ مِنْ الْأَدْوِيَةِ اهـ. ع ش عَلَيْهِ (قَوْلُهُ كَالسَّقَمُونْيَا) بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْقَافِ وَضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِ النُّونِ مَقْصُورًا وَهِيَ السَّنَا الْمَكِّيُّ أَوْ شَيْءٌ يُشْبِهُهُ. اهـ. بِرْمَاوِيٌّ.

وَفِي الْمِصْبَاحِ السَّقَمُونْيَاءُ بِفَتْحِ السِّينِ وَالْقَافِ وَالْمَدِّ مَعْرُوفَةٌ قِيلَ يُونَانِيَّةٌ وَقِيلَ سُرْيَانِيَّةٌ

(قَوْلُهُ أَيْضًا كَالسَّقَمُونْيَا) بِخِلَافِ دُهْنِ السَّمَكِ وَالْكَتَّانِ لِأَنَّهُمَا يُعَدَّا لِلِاسْتِصْبَاحِ دُونَ الْأَكْلِ اهـ. سم عَلَى الْمَنْهَجِ وَنُقِلَ بِالدَّرْسِ عَنْ الشَّرَفِ الْمُنَاوِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ النَّطْرُونِ هَلْ هُوَ رِبَوِيٌّ أَمْ لَا فَأَجَابَ بِأَنَّهُ رِبَوِيٌّ لِأَنَّهُ يُقْصَدُ بِهِ الْإِصْلَاحُ فَلْيُرَاجَعْ اهـ. أَقُولُ وَقَدْ يُتَوَقَّفُ فِيهِ فَإِنَّا لَا نَعْلَمُ أَيُّ إصْلَاحٍ يُرَادُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ مِنْ جُزْئِيَّاتِ الْمَطْعُومَاتِ مِنْ الِاقْتِيَاتِ وَالتَّفَكُّهِ وَالتَّدَاوِي وَالتَّأَدُّمِ وَاَلَّذِي يُسْتَعْمَلُ فِيهِ إنَّمَا هُوَ عَلَى سَبِيلِ الْغِشِّ فِي الْبِضَاعَةِ الَّتِي يُضَافُ إلَيْهَا اهـ. ع ش عَلَى م ر

(قَوْلُهُ وَالزَّعْفَرَانِ) وَكَذَا الْمُصْطَكَا بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَخْفِيفِ الْكَافِ وَالْقَصْرُ أَكْثَرُ مِنْ الْمَدِّ وَحُكِيَ فَتْحُ الْمِيمِ مَعَ الْمَدِّ فَقَطْ وَيُقَالُ أَيْضًا مُسْتَكَا بِالتَّاءِ وَالْمِيمُ أَصْلِيَّةٌ وَهِيَ رُومِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ عِلْكٌ أَبْيَضُ رُومِيٌّ وَاللُّبَانُ وَالصَّمْغُ وَالْإِهْلِيلَجُ بِفَتْحِ اللَّامِ الثَّانِيَةِ وَيَجُوزُ كَسْرُهَا وَهُوَ الشَّعِيرُ الْهِنْدِيُّ وَالزَّنْجَبِيلُ وَالطِّينُ الْأَرْمَنِيُّ وَالْمَخْتُومُ كَذَلِكَ وَلَا عِبْرَةَ بِمَنْ قَالَ بِنَجَاسَتِهِ وَكَدُهْنِ الْبَنَفْسَجِ وَالْبَانِ وَالْوَرْدِ وَالْخِرْوَعِ وَأَمَّا شَجَرُهُ وَحَبُّهُ فَلَيْسَ بِرِبَوِيٍّ وَحَبُّ الْحَنْظَلِ رِبَوِيٌّ وَكَذَا الْكُزْبَرَةُ بِالزَّايِ وَبِالسِّينِ وَالْحُلْبَةُ وَبَذْرُ الْفُجْلِ وَنَحْوُهُ وَالْخُبَّازَى كَذَلِكَ اهـ. بِرْمَاوِيٌّ وَفِي الْمِصْبَاحِ الْخُبَّازُ وِزَانُ تُفَّاحٍ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَفِي لُغَةٍ بِأَلْفِ التَّأْنِيثِ فَيُقَالُ خُبَّازَى (قَوْلُهُ وَخَرَجَ بِقُصِدَ إلَخْ) عِبَارَةُ شَرْحِ م ر وَأَشَارَ بِقُصِدَ إلَى أَنَّهُ لَا رِبَا فِيمَا يَجُوزُ أَكْلُهُ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَقْصُودٍ كَعَظْمِ رَخْوٍ وَأَطْرَافِ قُضْبَانِ عِنَبٍ وَجُلُودٍ لَا تُؤْكَلُ غَالِبًا بِأَنْ خَشُنَتْ أَوْ غَلُظَتْ وَمَطْعُومٍ لَهَا إنْ قُصِدَ لِطُعْمِهَا وَغَلَبَ تَنَاوُلُهَا لَهُ كَعَلَفٍ رَطْبٍ قَدْ يَتَنَاوَلُهُ الْآدَمِيُّ فَإِنْ قُصِدَ لِلنَّوْعَيْنِ فَرِبَوِيٌّ إلَّا إنْ غَلَبَ تَنَاوُلُ الْبَهَائِمِ لَهُ فِيمَا يَظْهَرُ فَعُلِمَ مِنْ هَذَا كَقَوْلِنَا السَّابِقِ بِأَنْ يَكُونَ أَظْهَرُ مَقَاصِدِهِ إلَخْ أَنَّ الْفُولَ رِبَوِيٌّ بَلْ قَالَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ إنَّ النَّصَّ عَلَى الشَّعِيرِ يُفْهِمُهُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ وَمَا ذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ مِنْ الْمُشَاحَةِ فِي كَوْنِ الْفُولِ مِمَّا غَلَبَ تَنَاوُلُ الْبَهَائِمِ لَهُ مَحْمُولٌ عَلَى بِلَادٍ غَلَبَ فِيهَا لِئَلَّا يُخَالِفَ كَلَامَ الْأَصْحَابِ انْتَهَتْ (قَوْلُهُ كَالْجُلُودِ) أَيْ إذَا خَشُنَتْ وَغَلُظَتْ وَإِلَّا فَهِيَ رِبَوِيَّةٌ وَكَالتُّرَابِ الْمَأْكُولِ سَفَهًا وَكَدُهْنِ الْكَتَّانِ وَدُهْنِ السَّمَكِ لِأَنَّهُمَا مُعَدَّانِ لِلِاسْتِصْبَاحِ وَدُهْنِ السُّفُنِ لَا لِلْأَكْلِ وَدُهْنِ الْقُرْطُمِ وَكُسْبِهِ وَالْكَتَّانُ وَبِزْرُهُ كَذَلِكَ وَكَذَا الْوَرْدُ وَمَاؤُهُ وَمَاءُ الْخِرْوَعِ وَالْعُودُ وَالْمِسْكُ لِأَنَّهَا لَا تُقْصَدُ لِلطُّعْمِ وَأَمَّا مَاءُ الزَّهْرِ وَالْبَانِ وَالْهِنْدِبَا فَيَنْبَغِي فِيهِ مُرَاجَعَةُ أَهْلِ الْخِبْرَةِ فَإِنْ كَانَتْ لِلتَّدَاوِي فَهِيَ رِبَوِيَّةٌ وَإِلَّا فَلَا وَاسْتَوْجَهَهُ شَيْخُنَا ع ش اهـ. بِرْمَاوِيٌّ

(قَوْلُهُ وَالْعَظْمِ الرَّخْوِ) أَيْ وَإِنْ أُكِلَ مَعَهُ وَهُوَ بِتَثْلِيثِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ. اهـ بِرْمَاوِيٌّ (قَوْلُهُ وَالطُّعْمُ) أَيْ فِي قَوْلِهِ: قُصِدَ لِطُعْمٍ ظَاهِرٌ فِي إرَادَةِ أَيْ الْمُرَادُ مِنْهُ ظَاهِرًا مَطْعُومُ الْآدَمِيِّينَ أَيْ مَا قُصِدَ بِهِ الْآدَمِيُّونَ وَإِنْ شَارَكَهُمْ فِيهِ الْبَهَائِمُ كَثِيرًا بَلْ وَإِنْ غَلَبَ تَنَاوُلُهَا لَهُ كَالْفُولِ وَالشَّعِيرِ كَمَا سَيَذْكُرُهُ فَخَرَجَ مَا اخْتَصَّ بِهِ الْجِنُّ وَلَا يَخْفَى أَنَّ دَلِيلَ الِاخْتِصَاصِ لَيْسَ إلَّا مُشَاهَدَةَ تَنَاوُلِ مَنْ ذُكِرَ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ اهـ. ح ل

(قَوْلُهُ وَإِنْ شَارَكَهُمْ فِيهِ الْبَهَائِمُ) أَيْ قَصْدًا كَمَا هُوَ مُقْتَضَى السِّيَاقِ وَالِاشْتِرَاكُ يَصْدُقُ بِثَلَاثِ صُوَرٍ بِأَنْ كَانَ قَصْدُ الْآدَمِيِّينَ بِهِ أَغْلَبَ أَوْ الْبَهَائِمِ أَغْلَبَ أَوْ هُمَا عَلَى السَّوَاءِ وَالْمَطْوِيُّ تَحْتَ الْغَايَةِ قَصْدُ الْآدَمِيِّينَ فَقَطْ فَهَذِهِ أَرْبَعٌ فِي الْقَصْدِ فِي خَمْسَةٍ فِي التَّنَاوُلِ بِعِشْرِينَ بَيَانُ الْخَمْسَةِ فِي التَّنَاوُلِ أَنَّهُ إمَّا أَنْ يَخْتَصَّ بِتَنَاوُلِهِ الْآدَمِيُّونَ أَوْ يَغْلِبَ تَنَاوُلُهُمْ لَهُ وَمِثْلُهَا فِي الْبَهَائِمِ أَوْ يَتَنَاوَلَاهُ عَلَى السَّوَاءِ فَمُقْتَضَى كَلَامِهِ أَنَّ هَذِهِ الْعِشْرِينَ كُلَّهَا رِبَوِيَّةٌ إذْ لَمْ يُفَصِّلْ فِي التَّنَاوُلِ وَأَخْرَجَ مَا اخْتَصَّ بِهِ الْبَهَائِمُ فَقَطْ أَيْ وَضْعًا إذْ الْكَلَامُ فِيهِ وَفَصَّلَ فِيهِ مِنْ حَيْثُ التَّنَاوُلُ حَيْثُ سَلَّمَ عِبَارَةَ الْمَاوَرْدِيِّ وَحَمَلَهَا عَلَى مَا اخْتَصَّ بِهِ الْبَهَائِمُ قَصْدًا فَجَعَلَ التَّفْصِيلَ فِي التَّنَاوُلِ خَاصًّا بِهَذِهِ هَذَا مَا تُعْطِيهِ الْعِبَارَةُ تَأَمَّلْ اهـ. شَيْخُنَا وَقَرَّرَ شَيْخنَا ح ف صُوَرَ الْمَقَامِ

<<  <  ج: ص:  >  >>