متى ٢٦: ٦٣ بمرقس ١٤: ٦٢، وحينما ركب البحر الجليل أظهر طبيعتي لاهوته وناسوته الكليتين، وذلك بينما كان نائماً هاجت الرياح، واضطربت الأمواج، فقام من النوم وأسكتها، فصار هدوء عظيم، متى ٨: ٢٣ - ٢٧ فبنومه أظهر ناسوته، وبتسكينه الأمواج والرياح أظهر لاهوته".
ويقول صاحب ذلك الكتاب في أقنوم روح القدس: "ومن حيث أقنومية الروح القدس فظاهر من كلمة الله، لأن أشعياء يقول:"ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه، فتحول لهم عدواً، وهو حاربهم"، أشعياء ٦: ١٠.
ويقول الرسول بولس: لا تحزنوا روح الله القدس، ومن المعلوم أنه إن كان للروح قوة، أو صفة، أو شيء من الأشياء غير العاقلة لا يمكن أن يحزن، أو يفرح أبداً، فلابد أن يكون أقنوماً.
ثم نقرأ في سفر الأعمال أن الروح قال للرسول:"أفرزوا إلى برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه".
وهكذا يسترسل في أمثال هذا الاستدلال إلى أن يقول:"وقيل عن أعمال الله إنها أعمال الروح هو الذي خلق العالم، ويجدد النفوس، والمولود منا مولود من الله، ويحيى أجسادنا الميتة، وهو على كل شيء قدير".
وفضلاً عما ذكر تجد في الكتاب أن الحقوق والصفات الإلهية تنسب على سواء إلى كل من الأب والابن والروح القدس.
ولكل منهم نقدم العبادة وهم متساوون ومتحدون، كما نرى في دستورية المعمودية:"عمدوا باسم الأب والابن وروح القدس". متى ١٨: ١٩، "والبركة الرسولية نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة وبركة الروح القدس مع جميعكم.
٧٠- هذه هي استدلالاتهم من كتبهم لإثبات عقيدة التثليث، والإبراء عليها، وإثبات سندها من تلك الكتب، قد أطلنا في نقلها عنهم، واقتطعناها من عباراتهم بنصها، ولم نتصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف في البيان خشية التزيد عليهم، وخشية أن يؤدي التصرف في التعبير إلى التغير في الفكرة، وترى إنهم لم يعتمدوا في إثبات تلك العقدية على