ولا يعنون أنفسهم بدراسته دراسة علمية، ينتهون فيها إلى نقضه جملة، أو تبوله جملة، أو قبول بعضه، ورفض بعضه الذي يثبت بالدليل أن فيه مخالفة لتعاليم المسيح الصحيحة الثابتة بسند أقوى من سنده، ومتنها أقرب إلى العقل والفكر من متنه.
ولكن العلماء الذين دأبهم التنقيب والبحث عكفوا على دراسته، وموازنة نصوصه بالتوراة والأناجيل ورسائل رسلهم، بل القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وانتهت دراسة جلهم بأنه بعيد أ، يكون قد استقى من القرآن الكريم، ومما هو مشهور عند المسلمين.
وإن أجل خدمة تسدى إلى الأديان والإنسانية، أن تعني الكنيسة بدراسته، ونقضه، وتأتي لنا بالبينات الدالة على هذا النقض، وتوازن بين ما جاء فيه وما جاء في رسائل بولس، ليعرف القارئ والباحث أيهما أهدى سبيلاً، وأقرب إلى الحق، وأوثق به اتصالاً.