(٢) أخرجه ابن ماجَه - واللفظ له - في كتاب الفتن، باب (المُسلمون في ذمة الله ﷿ (حديث رقم ٣٩٤٥) (ص: ٥٩٥ - ٥٩٦)، وأخرجه الترمذي في سُننه، أبواب الصَّلاة، باب (ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة) (حديث رقم ٢٢٢) (١/ ٨٦) من طريق الحسَن عن جندب بن سُفيان عن النَّبي ﷺ به، وقال: "حديث حسن صحيح". وأخرجه مُسلم في صحيحه، كتاب المساجد، باب (فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة) (حديث رقم ٦٥٧) (ص: ٢٥٨) من طريق أنس بن سيرين عن جندب بنحوه، وأخرجه الطَّبراني في المعجم الكبير (حديث رقم ٦٩١٧) (٥/ ١٧٨٣)، من طريق الحسَن عن سَمُرة مرفوعًا بنحوه. وأخرجه البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجَه (حديث رقم ١٣٩١) (٢/ ٢٨٧)، وقال: "هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع: سَعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سَعد، قاله في التهذيب، ورواه الطَّبراني في الكبير بسند صحيح". انتهى. (٣) في الأصل: (التميمي)، ولا يوجد مصدر علمي لهذه النسبة، والصواب أنه حابس اليَمَانيُّ، كما جاء في سُنن ابن ماجَه (حديث رقم ٣٩٤٥) (ص: ٥٩٥)، وقد ترجم له المزي في تهذيب الكمال (٢/ ٥)، وذكر له الحديث المذكور، وميّزه عن حابس التميمي حيث ذكر ترجمته بعده، وبيَّن أنه روى له البُخاري في الأدب المفرد والترمذي في السُنن. (٤) الإدراك: من درك، والدَّرَك: اللَّحاق، والوصول إلى الشيء، وقيل: التَّبِعَةُ، والإدْراك: اللحوق، ولعل المؤلف يريد: أن سعد بن إبراهيم لم يدرك حابس اليماني لأنه من أتباع التابعين الذين جاؤوا بعده. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (درك) (ص: ٢٨٤)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (درك) (١/ ٥٦٥). (٥) قول المؤلف: (لم يدرك حابس اليَمَانيُّ) له شاهد: فسَعد بن إبراهيم من أتباع التَّابِعيُّن، مات عام ١٢٥ هـ، وقال عنه عليّ بن المدينيّ: لم يَلْقَ سَعد بن إبراهيم أحدًا من أصحاب النَّبي ﷺ، بينما حابس بن سَعد اليَمَانيُّ صحابي أدرك النَّبي ﷺ، وصحب أبا بكر الصديق، ورأى عُمر بن الخطاب، وقُتل في يوم صفين عام ٣٦ هـ، وقيل: عام ٣٧ هـ في زمن معاوية، والفارق الزمني بين الرجلين كبير، وقوله: (فإنه له إدراك)، فإن أراد به المؤلف أن سَعد بن إبراهيم جاء بعد حابس اليَمَانيُّ، ولم يدركه، فهذا صواب، وأما إن قصد أنه أدركه فهذا غير صحيح=