للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسماعيل بن جَعْفر (١)، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن أبي الحُويرث -واسمه: عبد الرَّحْمن بن مُعاوية - عن محمد بن جُبَيْر به مطوَّلًا (٢).

وهذا إسنادُ جَيِّدٌ (٣)، إلا أنّ أبا الحُوَيْرِث هذا مَديني، وقد كانَ مالِك (٤) يَرْمِيهِ بالإرجَاء (٥)، ويقول: ليس بثِقة، وغيره يوثّقُه (٦)، والله أعلم.


(١) هو: أبو إسحاق إسماعيل بن جَعْفر بن أبي كَثير الأنْصارِيُّ، الزُرَقي، مولاهم، المَدَنيُّ، التَّابِعيُّ، الإمام، الحافِظ، المحدّث، المؤدب، قارئ أهل المدينة، سكن بغداد، مات عام ١٨٠ هـ. التاريخ الكبير للبخاري (١/ ٣٢٨)، تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢٢٤)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٥٧٩).
(٢) أخرجه أبو يَعْلى الموصلي في مُسنده، مُسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ١٢٨) (١/ ٧٥ - ٧٦).
(٣) قول المؤلف: (إسناد جيد) فيه نظر؛ فعبد الرَّحْمن بن معاوية قد أجمعوا على ضعفه، وحديثه مما لا يحتج به بشهادة ابن معين، وأبو حاتم. تهذيب الكمال للمزّي (٤/ ٤٧٢ - ٤٧٣)، تقريب التهذيب لابن حجر (١/ ٣٥٠).
(٤) هو: الإمام مالك بن أنس.
(٥) الإرجاء من رجا ورجى، وهو: التأخير، وأرجأت الشيء: أخَّرتُه، وهو على معنيين: التأخير، والرجاء، وهو مذهب نشأت فرقته في آخر عهد الخليفة عُثمان بن عفان ، وقيل: بعد هزيمة ابن الأشعث، وهم في خُراسان وبيت المقدس، والمرجئة: هم قومٌ يقولون: لا يضُرُّ مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. ومن المنتمين منهم من قال: إنّ أمر المرتكب يرجأ إلى الله تعالى يوم القيامة. وسبب إطلاق اسم المرجئة عليهم: أنهم كانوا يؤخرون العمل عن النية والقصد. الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي (ص: ٢٣٠)، ابن حزم: علي بن أحمد ابن حزم الأندلسي، الفصل في الملل والأهواء والنحل، دار الكتب العلمية، ط ٣، ١٤٢٨ هـ (٣/ ١٤٢). الشهرستاني: محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني، الملل والنحل، دار الفكر بيروت (ص: ١٣٩). ابن بطة: أبو عبد الله عُبيد الله بن محمد بن بطة العكبري، الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة، القاهرة، دار الحديث، ١٤٢٧ هـ- ٢٠٠٦ م (١/ ٤٢٩ - ٤٣٠، ٤٣٢، ٤٤١). كتاب التعريفات للجرجاني (ص: ٢٩٣)، معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (رجي) (ص: ٣٦٢)، لسان العرب لابن منظور، مادة (رجا) (١٤/ ٣١١).
(٦) أبو الحويرث عبد الرَّحْمن بن معاوية: وثّقه ابن معين، وذكره ابن حبَّان في (الثقات)، وقال ابن معين وغيره: لا يحتج به، وقال مالك والنَّسَائي: ليس بثقة، وقال النسائي في =

<<  <   >  >>