للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاختصار, وروينا ذلك عن مسلم تنصيصاً, وعن البخاري تخريجاً (١) صحيحاً, فخذه من موضعه.

ويدلّ على ذلك أنّ أحاديث مروان التي رووها عنه في الكتب السّتّة (٢) أحاديث مشهورة عن الثّقات. ومن هنا قال عروة بن الزّبير: لم يكن يتّهم في الحديث مع أنّها يسيرة:

فمنها حديث: قصة الحديبية /, وحديث: وفد هوزان, وقصة سهيل بن عمرو, وهذه رواها البخاريّ (٣) عنه مقروناً بالمسور بن مخرمة مع شهرتها, أو تواترها عند أهل العلم بالسّير:

ومنها سبب النّزول في قوله تعالى: {غَيرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء:٩٥]. وقد رواها معه قبيصة بن ذؤيب.

ومنها قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأعراف في صلاة المغرب, وقد روى هذا عن عائشة بإسناد صحيح في النّسائي (٤).

ومنها أثر موقوف عن عثمان في فضل الزّبير, وهذا لا بأس به فإنهم يتسامحون في أحاديث الفضائل.


(١) في (س): ((يجري))!.
(٢) في هامش (أ) و (ي) ما نصّه:
((أمّا مسلم فلم يرو عن مروان شيئاً, بل أورد حديث اختلاف عليّ وعثمان من طريق سعيد بن المسيب, ولم يرو عنه البتة.
تمت. شيخنا العلامة أحمد بن عبد الله الجنداري - رضي الله عنه -)) اهـ.
(٣) مع ((الفتح)): (٧/ ٥٠٩).
(٤) (٢/ ١٧٠).