للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها قصة عثمان وعلي -رضي الله عنهما- في اختلافهما في متعة الحجّ, وهي مشهورة من غير طريقه.

ومنها حديثه في صلاة الخوف, وقد رواه عروة بن الزّبير.

وبالجملة؛ فلم يرو مروان في الكتب السّتّة إلا عن ستّة: علي, وعثمان -رضي الله عنهما- وزيد بن ثابت, وأبي هريرة, وبسرة (١) , وعبد الرحمن بن الأسود, وقد ذكرت جميع من روى عنهم ههنا إلا عبد الرحمن بن الأسود, فلم أظفر بروايته عنه (٢) وقت تعليق هذا الكتاب لبعدي عن أهل الحديث, وعدم وجود مصنّفاتهم الحافلة, وسوف ألحق ذلك إن شاء الله تعالى, فإن عاق الموت فالمنّة لمن أفاد ذلك (٣).


(١) في (أ) و (ي): ((بسرة بنت أوس))! وهو خطأ, وصوابه بسرة بنت صفوان.
وكتب في هامش النسختين: ((الذي في كتب الحديث والرجال: بسرة بنت صفوان, ولم يذكروا بسرة بنت أوس ألبتة. فينظر. وفي نسخة صحيحة: بسرة لا غير)).
(٢) في (س): ((عند)).
(٣) رحم الله المصنّف رحمة واسعة, ولا أدري هل ألحق ذلك قبل وفاته, أم ا؟
إلا أنه قد ذكر ذلك مستوفى في ((العواصم)): (٣/ ٢٥٠ - ٢٥١). فقال: ((ومنها حديث: ((إنّ من الشّعر حكمة)) رواه البخاري, وأبو داود, وابن ماجه من طريقه عن عبد الرحمن بن الأسود, عن أبي بن كعب, وقد رواه يزيد بن هارون, والوليد بن محمد الموقري, عن إبراهيم بن سعد, عن الزهري, عن أبي بكر بن عبد الرحمن, أحد الفقهاء السبعة, عن عبد الر حمن بن الأسود بإسقاط مروان, فالظّاهر أنّ أبا بكر سمعه من مروان, ومن عبد الرحمن بن الأسود معاً؛ لأنّه لم يوصم بالتدليس, وهو مدرك لزمان عبد الرحمن بن الأسود, فإنّه ولد في زمن عمر. وروى عن عائشة وأبي هريرة, فصح الإسناد من غير حاجة إلى مروان.

ومع أن الحديث صحيح المعنى بالضرورة, وله شواهد في ((الترمذي)) عن ابن مسعود, وفي ((أبي داود)) , و ((الترمذي)) , عن ابن عباس)) انتهى كلامه في ((الأصل)).