للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال القاسم بن الفضل: فعددناها فإذا هي ألف شهر (١) لا تزيد يوماً ولا تنقص يوماً.

ولما ذكر ابن حزم (٢) خروم الإسلام عدّها أربعة: قتل عثمان, وقتل الحسين, ويوم الحرّة, ولم يعد قتل عمر ولا قتل علي منها, تعظيماً لقتل الحسين وإظهاراً لبلوغه من القبح إلى حدّ فوق حدّ الكبائر.

وقال الذّهبيّ في ((النّبلاء)) (٣): ((يزيد بن معاوية كان ناصبيّاً فظّاً غليظاً جلفاً, يتناول المسكر ويفعل المنكر, افتتح دولته بقتل الشّهيد الحسين - رضي الله عنه - واختتمها بوقعه الحرّة, فمقته النّاس, ولم يبارك في عمره, وخرج عليه غير واحد بعد الحسين - رضي الله عنه -


(١) وقع في مطبوعة ((الجامع)): ((يوم)) وهو خطأ.
(٢) انظر: ((رسالة في أسماء الخلفاء والولاة)): (ص/٣٥٧) بذيل ((جوامع السيرة)). فقال ابن حزم في قتل الحسين: ((وهو ثالثة مصائب الإسلام -بعد أمير المؤمنين عثمان-, أو رابعها بعد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وخرومه؛ لأنّ المسلمين استُضيموا في قتله ظلماً علانية)) اهـ.
(٣) (٤/ ٣٧ - ٣٨).