للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالكلام أو الخروج, رواه عنه مسلم (١) , وله شاهد في البخاري ومسلم (٢) عن ابن عمر من فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وروى أبو داود عن أبي مسعود الزّرقي (٣) نحو ذلك في حقّ الإمام (٤).


(١) ((الصحيح)) برقم (٨٨٣).
(٢) ((الفتح)): (٢/ ٤٩٢) , ومسلم برقم (٨٨٢).
(٣) أبو مسعود الزّرفي, تابعي, روى عن عليّ - رضي الله عنه - وهو: ((مجهول)). انظر: ((تهذيب التهذيب)): (١٢/ ٢٣٤) , و ((التقريب)).
وليس له في ((سنن أبي داود)): (١/ ٣٧١) , إلا حديث واحد لا علاقة له بما ذكر المؤلف. فالذي يظهر أنه وهم في ذلك. اما أبو مسعود الأنصاري الصحابي, فليس له في هذا الباب في ((سنن أبي داود)) شيء.
(٤) في هامش الأصول ما نصّه:
((سقط السادس والعشرون من الأم, ولم يبيض له, وهو في ((العواصم)). قال: ((السادس والعشرون: فضل حبّ الأنصار, رواه عنه النّسائي, وفضلهم مشهور, بل قرآني معلوم)) انتهى)) اهـ.
أقول: وقد نقل الصنعاني في ((توضيح الأفكار)): (٢/ ٤٥٧) هذا النّص من ((الروض)) وكتب: السّادس والعشرون: ((فضل حب الأنصار, ولم يشر إلى سقط في النسخة! والظّاهر أنّه اجتهد في تسديد هذا السقط؛ لأنّ السقط في جميع النّسخ.
أقول: وما ذكره ليس بصحيح! لأن في ((العواصم)): (٣/ ١٨٨): ((السادس: فضل حبّ الأنصار ... )) وليس ((السادس والعشرون)). وهو السادس من قسم الأحاديث المشهورة عن غيره.

وأرجّح أن يكون الساقط هو حديث: ((العين وكاء السّه)). رواه أحمد: (٤/ ٩٧) وغيره. وهو في ((العواصم)): (٣/ ١٩٢).
ويلاحظ أن ترتيب المصنّف للأحاديث هنا غير ترتيبه لها في ((العواصم)) , فقسّمها هناك إلى خمسة أقسام, وتحت كل قسم عدة أحاديث.