للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١) وأمّا سجدة (ص) فقد رواها أبو داود عن أبي سعيد الخدري (٢) , والبخاري والترمذي وأبو داود والنّسائي عن ابن عباس (٣) ٢).

وأمّا السّجدة الثانية في الحجّ: فقد رواها أبو داود والتّرمذي عن عقبة بن عامر (٤) , ورواها مالك في ((الموطّأ)) (٥) عن عمر بن الخطّاب وولده عبد الله, ولكن موقوفاً عليهما.

فهذه الخمس السّجدات المختلف فيها قد تابعه في كلّ واحدة منها من ذكرنا, وأمّا العشر البواقي فإنّ أبا محمد بن حزم ادّعى إجماع الأمّة على السّجود فيها (٦) , وذكر ابن هبيرة (٧) أنّه قول فقهاء الأمّة


(١) ما بينهما في (أ) و (ي) مقدّم على السجدة الثالثة, والصواب تأخيره, كما في (س).
(٢) ((السنن)): (٢/ ١٢٤).
(٣) البخاري ((الفتح)): (٢/ ٦٤٣) , والترمذي: (٢/ ٤٦٩) , وأبو داود: (٢/ ١٢٤) , والنسائي: (٢/ ١٥٩).
(٤) أبو داود: (٢/ ١٢١) , والترمذي: (٢/ ٤٧٠).
(٥) (١/ ٢٠٥ - ٢٠٦).
(٦) ((مراتب الإجماع)): (ص/٣١).
(٧) ((الإفصاح)): (١/ ١٤٦).
وابن هبيرة هو: الوزير يحيى بن محمد بن هبيرة, عون الدين أبو المظفر الحنبلي, كان وزيراً عادلاً, عالماً عاملاً, له تواليف. ت (٥٦٠). ... =
= انظر: ((الذيل على طبقات الحنابلة)): (١/ ٢٥١) , و ((السيرة)): (٢٠/ ٤٢٦).