للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الحديث أخرجه أبو داود (١)، والنسائي (٢)، وأحمد (٣)، والحاكم (٤) كلهم من طرق عن الأوزاعي به. ولفظه: «أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى رجلاً شعِثاً قد تفرق شعرُه فقال: «أما كان يجد هذا ما يسكِّن به شعرَه؟». ورأى رجلاً آخر وعليه ثياب وسخة فقال: «أما كان يجد ماء يغسل به ثوبَه؟». وهذا السند ظاهره الصحة فإن حسّان بن عطية قد وثقه أحمد، وابن معين، والفسوي وغيرهم (٥).

وأنكر الإمام أحمد الحديث بقرينة رواية حسان له عن ابن المنكدر، عن جابر، حيث سلك الجادة المعروفة، بالإضافة إلى تفرده بذلك عن ابن المنكدر. ولربما روى ابن المنكدر الحديث مرسلاً، فيسنده من لم يضبط حديثه على الجادة، ومراسيل ابن المنكدر ترجع أصولها في بعض الأحيان إلى رجال ضعفاء مثل يزيد الرقاشي.

قال عبد الله: «حدثني أبي، حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن المنكدر، سمع سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، يخبر عن جبير بن الحُويرث: «رأيت أبا بكر واقفاً على قزح». قال أبي: قالوا لسفيان: إن ابن المنكدر يقول: عن أبيه، عن جابر. فقال: من أين أقع على هذا: سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحُويرث: «رأيت أبا بكر»، قال أبي: وإنما هو: عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع». (٦)

هذا الحديث رواه الشافعي (٧)، وابن أبي شيبة (٨)، والفاكهي (٩)،


(١) السنن (٤/ ٣٣٢ ح ٤٠٦٢).
(٢) السنن (٨/ ١٨٣ - ١٨٤ ح ٥٢٥١).
(٣) المسند (٢٣/ ١٤٢ ح ١٤٨٥٠).
(٤) المستدرك (٤/ ١٨٦).
(٥) المعرفة والتاريخ (٢/ ٤٦٥)؛ تهذيب الكمال (٦/ ٣٦).
(٦) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله (٢/ ١٥٢ رقم ١٨٤١).
(٧) الأم (٢/ ٢١٣)، ومسند الشافعي (ص ٣٦٩).
(٨) المصنف (٣/ ٢٤٦ ح ١٣٨٨٣).
(٩) أخبار مكة (٤/ ٣٢٣ ح ٢٧١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>