للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثاني: أخطاء الثقات في الألفاظ.

وهذا النوع من الأخطاء الواقعة في المتون، وهو أيضاً مما لا يسلم منه بشر، فقد جاء عن رواة ثقات أخطاء من هذا النوع ولكن لم يقع الحمل عليهم بسببها لقلة ورودها عنهم، بل اجتنب النقاد تلك الأخطاء ولم يزحزحوهم عن منزلتهم في العلم والثقة.

وقد ذكر الأثرم أن ابن المديني كان يحمل على عمرو بن يحيى وذكر له هذا الحديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على حمار"، وقال: إنما هو على بعير، فقال أحمد: هذا سهل (١).

وحديث عمرو بن يحيى المازني رواه مالك وغيره، عنه، عن سعيد بن يسار، عن عبد الله بن عمر أنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو موجّه إلى خيبر" (٢).

ورواه أبو بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، عن سعيد بن يسار، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير (٣).


(١) شرح علل الترمذي ١/ ٤٣٧.
(٢) أخرجه مسلم ١/ ٤٨٧ ح ٧٠٠، وأبو داود ح ١٢٢٦، والنسائي ٢/ ٦٠ ح ٧٤٩، السنن الكبرى ١/ ٢٦٨ ح ٨١٩، وأحمد ٨/ ١١٤ ح ٤٥٢٠ من طريق مالك، وهو في الموطأ ١/ ١٥٠.
وأخرجه عبد الرزاق ٢/ ٥٧٥ ح ٤٥١٩، وأحمد ٩/ ١١٥ ح ٥٠٩٩، وابن أبي شيبة ٢/ ٢٣٦ ح ٨٥٠٦ من طريق سفيان الثوري.
وأخرجه أحمد ٩/ ٣٢٧ ح ٥٤٥١ من حديث حماد بن سلمة، ومن حديث زائدة بن قدامة ١٠/ ٢٧٣ ح ٦١٢٠، وأخرجه من هذا الطريق الطبراني أيضاً المعجم الكبير ١٢/ ٣٣٤ ح ١٣٢٧٤.
وأخرجه أبو يعلى المسند ١٠/ ٣٥ ح ٥٦٦٤ من حديث وُهيب بن خالد.
(٣) أخرج مالك الموطأ ١/ ١٢٤، والبخاري ٢/ ٤٨٨ ح ٩٩٩، ومسلم ١/ ٤٨٧ ح ٧٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>