للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجعل الإمام أحمد أضعف أصحابه حديثا أبا معشر نجيح بن عبد الرحمن المديني، أحد الضعفاء. قال أحمد في رواية الأثرم - وقيل له: أبو معشر المديني يكتب حديثه؟ فقال: «عندي حديثه مضطرب، لا يُقيم الإسناد، ولكن أكتب حديثه أعتبر به». (١)

وقد تقدم ذكر مثال لحديث اختلف فيه على سعيد المقبري بين الليث بن سعد

وصفوان بن سليم، وقدّم قول الليث، وهو حديث العطاس (٢).

أصحاب أبي إسحاق السَّبِيعي

قال المرُّوذي: «قلت: من أصحاب أبي إسحاق المتثبِّتون؟ قال: شعبة، وسفيان». (٣)

وقال الفضل بن زياد: «سألت أبا عبد الله: من أثبت الناس عندك في أبي إسحاق؟ قال: سفيان وشعبة. قلت: فالأعمش أحب إليك أو سفيان عن أبي إسحاق؟ فقال: سفيان أكثر، وسفيان وشعبة هما أثبت عندنا من الأعمش عن كل من روى عنه، ممن روى عنهم الأعمش». (٤)

وقال ابن هانئ: «سألته أيما أثبت عندك في حديث أبي إسحاق؟ قال: شعبة، ثم سفيان الثوري». (٥)

وقال الميموني: «قلت لأبي عبد الله: من أكبر في أبي إسحاق؟ قال: ما أجد في نفسي أكبر من شعبة فيه، ثم الثوري. وقال: وشعبة أقدم سماعاً من سفيان.


(١) تاريخ بغداد (١٣/ ٤٣٠).
(٢) ص: (٨٩٩).
(٣) العلل ومعرفة الرجال - برواية المروذي وغيره (صم ٤٨ رقم ٢٣).
(٤) المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٠٣).
(٥) مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (٢/ ٢٢٠ رقم ٢٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>