للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موضوع الكتاب]

أما موضوع الكتاب فيكاد يشمل جميع أبواب علوم الحديث، فأما من حيث علل الحديث، فإنه يذكر الأحاديث من كل باب من أبواب العلم، ويشير إلى نوع العلة، من نكارة، أو غرابة، أو إرسال، أو تدليس، أو تصحيف، أو إدراج، أو قلب، أو بطلان، أو وضع. وأما من حيث الكلام في الرجال فيتكلم عن الثقات، والضعفاء، ومن رمي بالابتداع، والمتروكين، والمتهمين، والوضاعين، يذكر ما يتعلق بجرحهم وتعديلهم، وذكر أسمائهم، وألقابهم وكناهم، وكنى المعروفين بالأسماء، وأسماء المعروفين بالكنى، وأنسابهم، والمؤتلف والمختلف، والمتشابه، والمبهمات، ومواليد الرواة ووفايتهم، ومواطنهم، وإثبات سماع بعضهم من بعض ونفيه حيث لم يثبت. وأما القسم الأكبر من الكتاب فهو في الكلام عن الأسانيد والمتون وما فيها من العلل.

فذكر على سبيل المثال علل أحاديث هشيم فسردها (١) مع ذكر علة كل حديث، وأغلبها مما لم يثبت سماعه فيها من شيخه.

ومن أمثلة مادة الكتاب في هذا الموضوع أحاديث سئل عنها الإمام أحمد مما أخطأ فيها الفريابي على سفيان الثوري، وهي من كتاب ابن زنجويه عن الفريابي، وجُملتها (١٣) حديثاً (٢).

وأما في الرجال، فأفرد على سبيل المثال من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء (٣)، فسردهم أحياناً مع الإشارة إلى ما يثبت سماعهن من النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة في غير المشهورات منهن.


(١) انظر: العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٢/ ٢٥٣ رقم ٢١٦١ إلى ٢/ ٢٨٤ رقم ٢٢٦٨.
(٢) المصدر نفسه من ٤١٥١ إلى ٤١٦٤.
(٣) رقم ٥٧٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>