للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معمر بن راشد الأزدي ت (١٥٤) هـ:

تكلم الإمام أحمد في حديثه عن الأعمش، قال: "أحاديث معمر عن الأعمش التي يغلط فيها، ليس هو من عبد الرزاق، إنما هو من معمر، يعني الغلط" (١).

وأما غير الإمام أحمد كابن معين، والأثرم، الدارقطني، فذكروا أنه سيئ الحفظ جداًّ عن الأعمش (٢).

وقد روى الفسوي ما يدل على سبب ذلك: قال: سمعت زيد بن المبارك، يذكر عن محمد بن ثور، عن معمر قال: سقطت مني صحيفة الأعمش، فإنما أتذكر حديثه، وأحدث من حفظي" (٣). فمن هذا السبب وقعت الأخطاء في روايته عن الأعمش. ولم يخرج الأئمة الستة شيئاً من حديثه عن الأعمش (٤). قال ابن حجر: لم يخرج له البخاري من روايته عن الأعمش شيئاً (٥).

مُغيرة بن مِقسَم ت (١٣٦) هـ:

قال عبد الله: وسمعته ـ أبا عبد الله ـ وذكر مُغيرة بن مِقسَم الضبي، فقال: كان صاحب السنة ذَكِيًّا حافظاً، وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول، عامة ما روى عن إبراهيم إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد والحارث العكلي وعن عبيدة وعن غيره، وجعل يضعف حديث المغيرة عن إبراهيم وحده (٦).


(١) شرح علل الترمذي ٢/ ٧٢٠.
(٢) الموضع نفسه.
(٣) المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٩.
(٤) لم يرمز المزي لأحد من الأئمة الستة أنه أخرج لمعمر عن الأعمش تهذيب الكمال ٢٨/ ٣٠٤، وقد أخرج له ابن ماجه حديثاً ح ١٠٩٤.
(٥) هدي الساري ص ٤٤٤.
(٦) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ١/ ٢٠٧/٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>