للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفريابي، إلى قيسارية، فبلغته وفاته في الطريق، فعدل إلى حمص، فسمع بها أبا اليمان الحكم بن نافع، ويزيد بن عبد ربه، وبشر بن شعيب بن حمزة … واجتاز بدمشق، وسمع من أهل دمشق؛ من الوليد بن مسلم، وزيد بن يحيى بن عبيد" (١).

وقال الإمام أحمد: "كتبت عن مبشر الحلبي، خمسة أحاديث بمسجد حلب، كنا خرجنا إلى طَرسوس، على أرجلنا" (٢).

وكان خروجه إلى طَرَسوس (٣) ماشياً (٤) للرباط بثغورها، بصحبة خَلَف المخرّمي (٥)؛ قال عبد الله بن محمود بن الفرج: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: "خرج أبي إلى طَرَسُوس، ورابط بها وغزا، ثم قال أبي: رأيت العلم بها يموت" (٦).

[شيوخه وتلاميذه]

كتب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عن خلق كثير من الشيوخ، وتخرج على أيدي كبار المحدثين وأئمة أعلام، اعتنى غير واحد ممن ترجم له بذكرهم كابن الجوزي، والخطيب البغدادي، وقال هذا الأخير بعد ذكر جملة كبيرة منهم: "وخلق سواهم يطول ذكرهم ويشق إحصاء أسمائهم" (٧)، كما عدّ له المزي في "تهذيب الكمال" سبعة وعشرين ومائة شيخٍ (٨).


(١) تاريخ دمشق ٥/ ٢٥٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ١١/ ٣٠٨.
(٣) طرسوس: بفتح أوله وثانيه، وسينين مهملتين، بينمهما واو ساكنة، بلدة مشهورة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم. انظر: معجم البلدان ٤/ ٣١.
(٤) انظر: حلية الأولياء ٩/ ١٨٣.
(٥) انظر: السنة للخلال ٣/ ٥٠٣ - ٥٠٤/رقم ٨٠٥.
(٦) سير أعلام النبلاء ١١/ ٣١١.
(٧) تاريخ بغداد ٤/ ٤١٣.
(٨) تهذيب الكمال ١/ ٤٣٧ - ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>