للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر ابن عدي أيضاً من طريق محمد بن مطهر المصيصي قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حماد بن سلمة عندنا ثقة (١).

وأما ما رواه البرذعي من طريق محمد بن يحيى النيسابوري قال: قلت لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم ـ وذكرت له خطؤه ـ فقال أحمد: كان حماد بن سلمة يخطئ ـ وأومأ بيده ـ خطأ كثيراً، ولم ير بالرواية عنه بأساً. ا. هـ‍ (٢)، فهذا ليس محمولاً على الكثرة المعروفة، بدليل ما تقدم من إطلاق التوثيق عليه والاحتجاج بما تفرد به، فتحمل على كثرة نسبية بالمقارنة بغيره من أهل طبقته من الحفاظ وبالمقارنة بكثرة حديثه.

ومع أنه ثقة عنده إلا أنه تكلم في حديثه عن بعض الشيوخ.

وقال ابن رجب: وفصل القول في رواياته أنه من أثبت الناس في بعض شيوخه الذين لزمهم كثابت البناني، وعلي بن زيد، ويضطرب في بعضهم الذين لم يكثر ملازمتهم كقتادة، وأيوب وغيرهما (٣).

[ومن الشيوخ الذين تكلم الإمام أحمد في حديثه عنهم]

[١. أيوب بن أبي تميمة السختياني]

ذكر ابن رجب أن الإمام أحمد قال في رواية حنيل: حماد بن سلمة يسند عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه (٤). وهذا أمر إذا كثر دلّ على اختلال في ضبط الراوي (٥).


(١) الموضع نفسه.
(٢) سؤالات البرذعي ١/ ٣٩٤، وانظر: تاريخ بغداد ١١/ ٤٤٩.
(٣) شرح علل الترمذي ١/ ٤١٤.
(٤) شرح علل الترمذي ٢/ ٧٨٢، وانظر: فتح الباري لابن رجب ٣/ ٥١٣.
(٥) انظر: فتح المغيث ٢/ ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>