للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثاني: حياته العلمية.]

[بداية طلبه للعلم]

بَكَّر الإمام أحمد رحمه الله في الطّلب، وقد بدأ بالاختلاف إلى الكُتّاب، ثم إلى الدّيوان وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره، وطلب الحديث وأكثر منه.

قال المرّوذي: قال لي أبو عبد الله: "اختلفت إلى الكتّاب ثم اختلفت إلى الديوان، وأنا ابن أربع عشرة سنة" (١).

قال عبد الله بن أحمد رحمه الله: "وأول شيء طلب الحديث في سنة تسع وسبعين، في السنة التي مات فيها مالك وحماد بن زيد" (٢).

وقال المرّوذي: "طلبت الحديث سنة تسع وسبعين، فسمعت بموت حماد بن زيد وأنا في مجلس هشيم، وقال: سمعت من علي بن هاشم بن البريد (٣) سنة تسع وتسعين (٤) في أول سنة طلبت الحديث".

وكذلك كتب في هذه السنة عن علي بن ثابت الجزري (٥)، فقد قال عبد الله ابنه: سمعت أبي يقول في سنة تسع وعشرين ومائتين: "كتب عن علي بن ثابت منذ خمسين سنة" (٦).


(١) سير أعلام النبلاء ١١/ ١٨٥.
(٢) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله ـ رواية عبد الله ـ ١/ ٥١٨/رقم ١٢١٧.
(٣) علي بن هاشم بن البريد ـ بفتح الموحدة وبعد الراء تحتانية ساكنة - أبو الحسن الخزاز الكوفي. قال الحافظ ابن حجر: صدوق يتشيع، من صغار الثامنة. وقال الإمام أحمد: مات سنة ١٨٩ هـ التاريخ الكبير ٦/ ٣٠٠، تقريب التهذيب ترحمة ٤٨٤٤.
(٤) وانظر أيضا: العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله ـ رواية عبد الله ١/ ٥١٨ رقم ١٢١٧.
(٥) هو أبو أحمد الهاشمي مولاهم. وثقه الإمام أحمد وغيره انظر: تهذيب الكمال ٢٠/ ٣٣٧.
(٦) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله ٢/ ٣٦٢ رقم ٢٦٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>