للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحافظ ابن حجر في الاختلاف على حديث علي بن أبي طالب: "رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن النائم حتى يستقيظ" بالرفع والوقف، بعد ذكر رواية الرفع من طريق جرير بن حازم، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال: أعله النسائي بأن جرير بن حازم حدث بمصر بأحاديث غلط فيها. ا. هـ (١).

وذكر الذهبي أن أوهام جرير بن حازم اغتفرت له في سعة ما روى (٢)، وقد روى له من كبار المصريين غير ابن وهب يزيد بن أبي حبيب، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب الغافقي، وعبد الله بن لهيعة، ولم يخرج الشيخان من حديث أهل مصر عنه إلا من طريق ابن وهب عنه (٣).

[٥. الوليد بن مسلم]

قال أحمد: ليس أحد أروى لحديث الشامين من إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم (٤). وقال ابن رجب: طاهر كلام الإمام أحمد أنه إذا حدث بغير دمشق ففي حديثه شيء (٥)، ثم ذكر ما رواه أبو داود عن أحمد:

سمعت أحمد سئل عن حديث الأوزاعي، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالباءة" قال: هذا من الوليد، نخاف أن يكون ليس بمحفوظ عن الأوزاعي، لأنه حدث به الوليد بحِمص، ليس هو عند أهل دمشق (٦).


(١) فتح الباري ١٢/ ١٢١. وحديث جرير بن حازم من رواية ابن وهب عنه انظر: السنن الكبرى للبيهقي ٨/ ٢٦٨. وقد رواه شعبة، ووكيع، وجرير بن عبد الحميد الضبي عن الأعمش موقوفاً.
(٢) سير أعلام النبلاء ٧/ ١٠٠.
(٣) انظر: تهذيب الكمال ٤/ ٥٢٧.
(٤) المعرفة والتاريخ ٢/ ١٦٥.
(٥) شرح علل الترمذي ٢/ ٧٧٢.
(٦) مسائل الإمام أحمد ـ برواية أبي داود ص ٤١٣ رقم ١٩٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>