للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم (١)، وكذلك في كتاب عمر (٢)، وفي حديث أبي سعيد الخدري (٣). فذكر البيهقي من علل هذه الرواية كونها من طريق حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، وأن الحفاظ يجتنبون ما ينفرد به عن قيس بن سعد خاصة وأمثاله. ا. هـ (٤).

٣. حماد بن أبي سليمان ت (١٢٠) هـ (٥):

قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: حماد بن سلمة عنده عنه تخليط ـ يعني حماد بن أبي سليمان (٦).

لكنه لم يبلغ عنده إلى حد الساقط فيه.

قال الخلال بإسناده عن الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله قيل له: حماد ابن أبي سليمان؟ قال: أما حماد فرواية القدماء عنه مقاربة: شعبةُ، والثوري، وهشام ـ يعني الدستوائي ـ قال: وأما غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب. قلت له: حجاج، وحماد بن سلمة؟ قال: حماد على ذاك لا بأس به. قال أبو عبد الله: وقد سقط فيه غير واحد مثل محمد بن جابر، وذاك ـ وأشار بيده، فظننت أنه عنى سلمة الأحمر (٧) ـ قال الأثرم: ولعله قد عنى غيره (٨).


(١) انظر: صحيح البخاري - مع فتح الباري ٣/ ٣١٧.
(٢) انظر: الموطأ ١/ ٢٥٧.
(٣) أخرجه أحمد المسند ١٧/ ٤١٠ ح ١١٣٠٧ مطولاً، وأخرجه مسلم صحيح مسلم ٢/ ٧٨٩ ح ١١٢٠ وابن خزيمة صحيح ابن خزيمة ٣/ ٢٥٧ ح ٢٠٢٣ مختصراً، بذكر ما يتعلق بالصوم فقط دون الزكاة.
(٤) السنن الكبرى ٤/ ٩٤.
(٥) قال فيه الحافظ ابن حجر: فقيه صدوق له أوهام ورمي بالإرجاء تقريب التهذيب ١٥٠٨.
(٦) سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ٢٩١/ ٣٣٨.
(٧) وستأتي ترجمته وكلام الإمام أحمد في حديثه عن حماد بن أبي سليمان إن شاء الله.
(٨) تهذيب الكمال ٧/ ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>