للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثنا الفضل بن محمد ثنا أحمد بن حنبل ثنا عفان قال: قال حماد بن سلمة: استعار مني حجاج الأحول كتاب قيس فذهب إلى مكة فقال ضاع (١).

ولم أقف على حديث لحماد بن سلمة عن قيس بن سعد أعله الإمام أحمد به. وقد نسب حماد بن سلمة إلى الخطأ في روايته لحديث صحيفة عمرو بن حزم من طريق قيس بن سعد، واعتبر البيهقي هذا الخطأ شاهداً على ضعفه في حديث قيس بن سعد، وهذا الحديث هو ما أخرجه أبو داود في المراسيل من طريق حماد بن سلمة قال: [قلت لقيس بن سعد خُذ لي كتاب محمد بن عمرو ابن حزم، فأعطاني كتاباً أخبر أنه أخذه من أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لجده فقرأته، فكان فيه ذكر ما يخرج من فرائض الأبل ـ فقص الحديث إلى أن يبلغ عشرين ومئة، فإذا كانت أكثر من ذلك فعُد في كل خمسين حقّة، وما فضل فإنه يُعاد إلى أول فريضة الأبل، وما كان أقل من خمسٍ وعشرين ففيه الغنم في كل خمس ذودٍ شاةٌ، ليس فيها ذكر ولا هرمةٌ ولا ذات عوار من الغنم] (٢). فقوله: [وما فضُل يعاد إلى أول فريضة الإبل] مخالف لسائر روايات صحيفة عمرو بن حزم، فإن الذي ورد فيها أن الإبل إذا زادت على عشرين ومئة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقّة. هكذا رواه الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ولم يختلف عليه إلا بالوصل والإرسال (٣). وهذا الذي ورد في كتاب أبي بكر الصديق في فريضة صدقة


(١) السنن الكبرى ٤/ ٩٤.
(٢) المراسيل لأبي داود ١٢٨ ح ١٠٦. وأخرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ٤/ ٣٧٥، والبيهقي السنن الكبرى ٤/ ٩٤.
(٣) انظر: سنن النسائي ٨/ ٥٨ - ٥٩، مصنف عبد الرزاق ٤/ ٤ ح ٦٧٩٣، الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ١٤/ ٥٠٢ - ٥٠٣ ح ٦٥٥٩، شرح معاني الآثار ٤/ ٣٧٤، المستدرك ١/ ٣٩٣ - ٣٩٥، السنن الكبرى ٤/ ٨٩ - ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>