للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨. أبو عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي]

قدّمه الإمام أحمد إذا حدّث من كتابه على جرير الرازي (١).

وقال الفضل بن زياد: "سئل ـ يعني أحمد بن حنبل ـ أبو عوانة أثبت أو شريك؟ فقال: إذا حدّث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، وإذا حدّث من غير كتابه ربما وهِم" (٢).

وقال أيضاً: "أبو عوانة كتابه صحيح … وفي جميع حاله أصح حديثاً عندنا من هشيم، إلا أنه بأخرة كان يقرأ من كتب الناس فيقرأ الخطأ، فأما إذا كان من كتابه فهو ثبت" (٣).

وهذا أيضاً ليس فيه تضعيف لأبي عوانة فيما حدّث به من حفظه، إنما يدل على أن ما حدث به من كتابه أصح مما حدث به من حفظه.

مثال لما حدث به أبو عوانة من حفظه فأخطأ فيه:

قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: حديثُ أبي صادقٍ، عن ربيعة بن ناجِذ. رواه أبو عوانة ـ يعني عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادقٍ، عن ربيعة بن ناجذ، عن عليٍّ أنه قيل له: [بما ورِثت ابنَ عمِّك؟] قال أبو عبد الله: وهذا مما أخطأ فيه، وقال لنا موسى بن إسماعيل: هكذا حدثنا به أبو عوانة من حفظه، وأخطأ فيه، وحدثنا به من كتابه، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ميسرة الكندي، عن علي (٤).


(١) قال ذلك في رواية ابن هانئ مسائل الإمام أحمد ـ برواية ابن هانئ ٢/ ٢٠٨ رقم ٢١٣٤، والفضل بن زياد المعرفة والتاريخ ٢/ ١٦٧.
(٢) المعرفة والتاريخ ٢/ ١٦٨.
(٣) الموضع نفسه.
(٤) المنتخب من العلل للخلال ص ٢٠٧ رقم ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>