للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أحمد يضعف حديث مغيرة بن مِقسَم عن إبراهيم النخعي وحده (١). ونقل ابن حجر عن أحمد أنه قال: كان يدلسها كان سمعها من حماد (٢).

أبو بكر بن عياش:

قال أحمد: قد اختلفوا في اسمه وغلبت عليه كنيته (٣).

وقد وثقه أحمد في رواية ابنه صالح فقال: صدوق ثقة صاحب قرآن وخير (٤). وقال في رواية عبد الله: ثقة ربما غلط (٥).

يشير بهذا إلى أنه دون الحفاظ المتقنين، ومن أجل ذلك قال: ليس هو مثل زائدة، وزهير، وسفيان (٦) يعني من الحفاظ الكوفيين ممن هم في طبقته. وكذلك قدم عليه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق.

قال مهنا بن يحيى: سألت أحمد بن حنبل أيهما أحب إليك: إسرائيل أو أبو بكر ابن عياش؟ فقال: إسرائيل. قلت لم؟ قال: لأن أبا بكر كثير الخطأ جداً. قلت: كان في كتبه خطأ؟ قال: لا، كان إذا حدّث من حفظه (٧).

وهذه الرواية تشير إلى أن أبا بكر بن عياش عند الإمام أحمد كان كثير الخطأ إذا حدّث من حفظه، وأما كتابه فهو صحيح، ومع ذلك فقد جعله مقارب الحديث عن بعض الشيوخ، وجعله عن البعض الآخر مضطرب الحديث،


(١) تهذيب الكمال ٢٨/ ٣٩٩.
(٢) هدي الساري ص ٤٤٥.
(٣) تاريخ بغداد ١٤/ ٣٧٢.
(٤) الجرح والتعديل ٩/ ٣٤٢.
(٥) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٢/ ٤٨٠/٣١٥٥.
(٦) المعرفة والتاريخ ٢/ ١٧٢.
(٧) تاريخ بغداد ١٤/ ٣٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>