للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والظاهر أن الإمام مسلماً أيضاً تجنب تلك الأحاديث التي أخطأ فيها عن هشام، بدليل ما ذكره في "كتاب التمييز" من خطئه في حديث هشام بن عروة، والعلم عند الله.

وتكلم الإمام أحمد أيضاً في حديث أبي معاوية عن عبيد الله بن عمر العمري.

قال أحمد: "هو يضطرب في أحاديث عبيد الله ـ يعني ابن عمر" (١).

قال أبو داود: "سمعت أحمد يقول: كان أبو معاوية يخطئ في غير شيء عن عبيد الله، ذكر منها في المطلقة والمتوفى عنها في العدة، قال أحمد: ليس أحد يقول المطلقة غيره" (٢).

وهذا الأثر الذي ذكره الإمام أحمد لم أهتد إليه، وقد روى أبو معاوية، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال في المرأة يطلقها زوجها ثم يموت عنها قال: [عدتها من يوم طلقها، ومن يوم يموت عنها]. أخرجه ابن أبي شيبة (٣). فلعله يقصده.

ولم أقف على مثال آخر عن الإمام أحمد لما أخطأ فيه أبو معاوية عن عبيد الله العمري (٤).


(١) شرح علل الترمذي ٢/ ٨١٢.
(٢) مسائل الإمام أحمد ـ برواية أبي داود ص ٣٠١.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة ٤/ ١٦٠ ح ١٨٩١٧.
(٤) وقد ذكر ابن أبي حاتم قال: سألت أبا زرعة عن حديث رواه أبو معاوية عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لايلبس المحرم ثوباً مسه الورس ولا الزَّعفران إلا ان يكون غسيلاً" قال أخطأ أبو معاوية في هذه اللفظة إلا ان يكون غسيلا علل ابن أبي حاتم ١/ ٢٧١ ح ٧٩٨.
وانظر أيضاً مثالاً آخر عند الدارقطني: علل الدارقطني ٢/ ١٣ - ١٤، ٢/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>