للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث محمد بن عبيد أخرجه أبو داود (١)، وعبد بن حميد (٢)، وابن خزيمة (٣)، والحاكم (٤)، والخطيب (٥)، والبيهقي (٦). وصححه الحاكم، والنووي، والألباني (٧).

وفيه علة خفية كشفها الإمام أحمد، وهي أن الحديث ليس من حديث محمد بن عبيد، بدليل أنه اطلع على كتاب محمد بن عبيد عن مِسعر، ولم يكن هذا الحديث فيه.

ثم ذكر أن يعلى بن عبيد حدثهم به، عن، مسعر، عن يزيد الفقير (٨) مرسلاً،

ليس فيه جابر. (٩)

فعلى ما ذكره الإمام أحمد فالظاهر أن محمد بن عبيد روى الحديث عن أخيه، فدلسه بإسقاطه ووقع في الخطأ فرفعه وهو مرسل.

وقد يقال لا يلزم من عدم وجود الحديث في كتاب محمد بن عبيد أن لا يكون الحديث عنده عن مسعر، فقد يكون سمعه ولم يدونه وحدث به من حفظه، فالجواب أنه يحتمل أنه تحمل الحديث من أخيه ثم غلط في روايته، فرفعه وزاد في المتن ما ليس منه - وهو قوله: أتت بواكي.


(١) السنن (١١٦٩).
(٢) المنتخب من مسنده (ص ٣٣٨ ح ١١٢٥).
(٣) صحيح ابن خزيمة (٢/ ٣٣٥ ح ١٤١٦).
(٤) المستدرك (١/ ٣٢٧)
(٥) تاريخ بغداد (١/ ٣٣٥).
(٦) السنن الكبرى (٣/ ٣٥٥).
(٧) المستدرك (الموضع نفسه)؛ الأذكار (ح ٢٥٦)، صحيح سنن أبي داود ح ١١٦٩.
(٨) هو يزيد بن صهيب الفقير الكوفي. وإنما قيل له الفقير لأنه كان يشكون فقار ظهره.
وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي. وقال أبو حاتم: صدوق (الجرح والتعديل ٩/ ٢٧٢؛ تهذيب الكمال ٣٢/ ١٦٥).
(٩) لم أقف على هذا الطريق، وذكره الخطيب (تاريخ بغداد ١/ ٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>