للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبي ليلى، لا إنما حدثنابه أنس، يعني لما يذكره أيضا له عن غير أنس ماهو لأنس» (١).

قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد الله يقول: «كان حماد بن سلمة من أثبت أصحاب ثابت. قال: جعل سليمان بن المغيرة يلقى عليه يوماً أحاديث من حديث ثابت قال: فقال: هذا قاص، قال: فجعل حماد يقول: هذا من حديث ثابت. وقال أبو عبد الله: كان كان حماد ثبتاً في حديث ثابت البناني، وكان بعده سليمان بن المغيرة، وكان ثابت يُحيلون عليه في حديث أنس، وكان يُحيلون ثابت عن أنس (كذا)، وكل شيء لثابت روى عنه كانوا يقولون: ثابت، عن أنس». (٢)

قال ابن هانئ: «فقيل له: فكيف معمر في ثابت؟ أيهما أحب إليك؟ حماد بن سلمة أو معمر؟ قال: ما أحدٌ روى عن ثابت، أثبت من حماد بن سلمة. قال: سليمان بن المغيرة أثبت أخباراً. فقلت: هذا قاص، فجعلت أقلب عليه الأحاديث فيقول: لا، هو عن فلان، فأقلب عليه حديثَ أنس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فجعل يحفظها ويرددها». (٣)

قال المروذي: «ليس أحد أثبت ولا أعرف بحديث ثابت من حماد. ثم قال:

وسليمان بن المغيرة، قلت: معمر؟ قال: معمر حسن الحديث عن ثابت». (٤)

مثال لما اختلف على ثابت البُناني فيه من حديثه وترجيح الإمام أحمد

قال عبد الله: «حدثني محمد بن جعفر الوركاني قال: أخبرنا حمّاد الأبح، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل أمتي مثل المطر لا يُدرى أوَّلُه خيرٌ أو آخرُه». سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هو خطأ، إنما يروى هذا الحديث عن


(١) سؤالات أبي دواد للإمام أحمد (ص ٣٤٢ ح ٥١٤).
(٢) مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (٢/ ١٩٧ رقم ٢٠٦٢).
(٣) المصدر نفسه (٢/ ٢٠٧ رقم ٢١٣٠).
(٤) العلل ومعرفة الرجال - برواية المروذي وغيره (رقم ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>