كتاب منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

المطلب الثاني: التمييز بين البدعة التي ترد بها رواية الراوي المتصف بها من غيرها - التشيع - ج: 1 - ص: 242

عثمان، أحاديث سوء" (١).

فجعل علة ضعفه سوء مذهبه.

ومنهم: يونس بن خباب الأسيدي (٢).

قال عبد الله: "سألته عن يونس بن خباب؟ فقال: كان خبيث الرأي. فقلت له: كيف هو في الحديث؟ فقال حدثنا عنه عباد" (٣).

قال المرُّوذي: "وذكر ـ يعني لأبي عبد الله ـ يُونُس بن خبّاب فتكلم فيه ولم يرضه وقال: هذا كان يقع في عثمان" (٤).

ومنهم عبيد الله بن موسى العبسي (٥):

قال المروذي: "وسألته عن عبيد الله بن موسى، أخرجتَ عنه شيئاً؟ قال: ربما أخرجت عنه، وربما ضربت عليه، حدّث عن قوم غير ثقات، فإن كان من حديث الأعمش فعلى ذاك" (٦).

وقال الميموني: "ذكر عنده عبيد الله بن موسى فرأيته كالمنكر له، قال: كان صاحب تخليط، وحدث بأحاديث سوء، أخرج تلك البلايا فحدث بها. قيل له: فابن فُضيل؟ قال: لم يكن مثله، كان أستر منه، وأما هو فأخرج تلك الأحاديث الردية" (٧).

---

(١) الضعفاء للعقيلي ٣/ ٨٥٣.
(٢) لم يحدث عنه يحيى ولا عبد الرحمن. وقال ابن معين: لا شيء، وعنه أيضاً: رجل سوء، كان يشتم عثمان. وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث ليس بالقوي. وقال البخاري: منكر الحديث تهذيب الكمال ٣٢/ ٥٠٦.
(٣) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ١/ ٤١٩ رقم ٩١٠.
(٤) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية المروذي وغيره ص ٨٠ رقم ١٠٨.
(٥) وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والعجلي تهذيب الكمال ١٩/ ١٦٨.
(٦) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية المروذي وغيره ص ١٧٤ رقم ٣٠٩.
(٧) تهذيب الكمال ١٩/ ١٦٨.