للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الله بن أحمد: قال لي أبي: "خذ أي كتاب شئت من كتب وكيع من المصنف، فإن شئت أن تسألني عن الكلام حتى أخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد حتى أخبرك أنا بالكلام" (١).

١) إسماعيل بن إبراهيم بن علية البصريّ ت (١٩٣) هـ، كتب عنه الإمام أحمد في حياة هشيم ثم لزمه بعد موت هشيم عشر سنين؛ وكان يقول: "لزمنا ابن علية بعد موت هشيم عشر سنين، إلا أن تغيب إلى موضع، ومات هشيم سنة ثلاث وثمانين، ومات إسماعيل سنة ثلاث وتسعين، وكتبنا عنه أيضا في حياة هشيم" (٢).

٢) عفان بن مسلم الصفّار البصريّ ت (٢٢٠) هـ، وقد لزمه أيضا عشر سنين؛ قال عبد الله: سمعت أبي يقول: "لزمنا عفان عشر سنين ـ يعني ببغداد" (٣).

٣) يحيى بن سعيد القطان البصري ت (١٩٨) هـ قال الحافظ الذهبي معدداً مَن سمع منهم من شيوخه: " … ويحيى القطان، فبالغ" (٤). وقد حزن يحيى القطان يوم خرج الإمام أحمد من البصرة، وتوجه إلى واسط للسماع من يزيد بن هارون، قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: "شق على يحيى

ابن سعيد يوم خرجت من البصرة ـ يعني اغتم بخروجه من عنده ـ قال: وسأل يحيى بن سعيد عني وأنا بواسط مقيم على يزيد بن هارون، فقالوا: هو بواسط، فقال: أَيْشٍ يصنع بواسط؟ فقالوا: عند يزيد بن هارون، فقال: وَأَيْشٍ يصنع عند يزيد بن هارون؟ " أو كما قال أبي (٥).


(١) سير أعلام النبلاء ١١/ ١٨٦.
(٢) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٢/ ٣٦٣/رقم ٢٦٠٨.
(٣) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٣/ ٤٣٥/رقم ٥٨٤٨.
(٤) سير أعلام النبلاء ١١/ ١٨٠.
(٥) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٢/ ٣٠٢/رقم ٢٣٣٩. وليس في كلام القطان هذا غمز ليزيد بن هارون، وإنما فيه تأسفه على فراق الإمام أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>