للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد (١)، والطبراني (٢)، والدارقطني (٣) من طريق ابن لهيعة. وأخرجه الطبراني من طريق عبد الحميد بن جعفر، وحيوة بن شريح (٤)، لكن لفظ حديث حيوة: كنا نصلي المغرب حين تجب الشمس. قال أبو زرعة الرازي: "حديث حيوة أصح" (٥). وهذه العلة ليست قادحة، فإن غايتها إبدال راوٍ ثقة بآخر ثقة مثله، فإن كلاً من مرثد بن عبد الله اليزني الراوي عن أبي أيوب في إسناد ابن إسحاق، وأسلم أبي عمران الراوي في إسناد حيوة ومن معه، كل منهما ثقة (٦).

وروي الحديث من حديث السائب بن يزيد أيضاً، أخرجه أحمد (٧)، والطبراني (٨)، والبيهقي (٩)، ولفظه: "لا نزال أمتي على الفطرة ما صلوا المغرب قبل طلوع النجوم". وفي سنده عبد الله بن الأسود القرشي، قال أبو حاتم: لا أعلم روى عنه غير ابن وهب (١٠)، فهو في حكم المجهول.

وكلا الإسنادين أصلح من إسناد عمر بن إبراهيم العبدي عن قتادة.

وذكر ابن عدي والعقيلي أحاديث أخرى لعمر بن إبراهيم عن قتادة مما لم يوافقه عليها أحد (١١).


(١) المسند ٣٨/ ٥٠٣ ح ٢٣٥٢١.
(٢) المعجم الكبير ٤/ ١٧٦ ح ٤٠٥٨.
(٣) السنن ١/ ٢٦٠.
(٤) المعجم الكبير ح ٤٠٥٧، ٤٠٥٩.
(٥) علل ابن أبي حاتم الموضع نفسه.
(٦) انظر: تقريب التهذيب ٤٠٨، ٦٥٩١.
(٧) المسند ٢٤/ ٤٩٣ ح ١٥٧١٧.
(٨) المعجم الكبير ح ٦٦٧١.
(٩) السنن الكبرى ١/ ٤٤٨.
(١٠) الجرح والتعديل ٥/ ٢.
(١١) انظر: الكامل في ضعفاء الرجال ٥/ ١٧٠٠، والضعفاء للعقيلي ٣/ ٨٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>