للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرت لأحمد عن شعيب بن إسحاق، عن ابن أبي عروبة، قال: شعيب سمع منه بآخر رمق (١).

ومنهم محمد بن أبي عدي وهو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي أبو عمرو البصري (٢). قال عبد الله: قال أبي: كان يحيى بن سعيد يقول: جاء ابن أبي عدي إلى سعيد بن أبي عروبة ـ يعني وهو مختلط (٣).

من سمع من ابن عروبة في الحالتين أو توقف الإمام أحمد في زمن سماعه منه:

فمنهم يزيد بن هارون الواسطي، قال عبد الله: قال أبي: سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة في الصحة إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة (٤) وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله ذكر سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة فضعفه وقال: كذا وكذا حديث خطأ (٥).

والظاهر أن عبد الوهاب بن عطاء الخفّاف (٦) ممن سمع قبل الاختلاط عند


(١) مسائل الإمام أحمد ـ برواية أبي داود ٣٨٢/ ١٧٤٤. وخالفه في هذا ابن حبان فقال: كان سماع شعيب بن إسحاق منه سنة أربع وأربعين ومائة قبل أن يختلط بسنة الثقات ٦/ ٣٦٠. ويؤيد ما ذكره ابن حبان ما رواه هشام بن عمار عن شعيب بن إسحاق أنه قال: سمعت من سعيد بن أبي عروبة سنة أربع وأربعين ومائة التقييد والإيضاح ص ٣٩٩. وجمع بينهما العراقي بأن ابتداء سماعه من سعيد قبل الاختلاط ثم إنه سمع منه بآخر رمق الموضع نفسه. ويؤيد هذا الجمع أن وكيعاً لما سئل عن شعيب بن إسحاق عرفه فقال: الأشقر الضخم، رأيته عند ابن عروبة الجرح والتعديل ٤/ ٣٤١. وسماع وكيع من ابن عروبة كان بعد الاختلاط. قاله ابن عمار الموصلي انظر: فتح المغيث ٤/ ٣٧٧. فدل على أن شعيب بن إسحاق قد سمع من سعيد في حال الاختلاط.
والرمق ـ محركة ـ بقية الحياة القاموس المحيط الرمق ص ١١٤٦.
(٢) ثقة ع تقريب التهذيب ٥٧٣٣.
(٣) العلل ومعرفة الرجال ـ رواية عبد الله ١/ ٣٥٣/٦٧١.
(٤) العلل ومعرفة الرجال ـ رواية عبد الله ٣/ ٣٠٢/٥٣٤١.
(٥) تاريخ بغداد ١٤/ ٣٣٨، وانظر: شرح علل الترمذي ٢/ ٧٤٦.
(٦) صدوق ربما أخطأ عخ م ٤ تقريب التهذيب ٤٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>