للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو بكر: أراك قد شِبتَ يا رسول الله، فقال: "شيّبتْني هودٌ وأخواتُها"؟ فقال: قد كتبُه، يعني: عن ابن بشر، عن علي بن صالح، عن أبي جحيفة، وليس فيه: عن أبي بكر، وهو عندي وهمٌ، إنما هو أبو إسحاق، عن عكرمة (١).

هذا الحديث رواه محمد بن بشر من الطريق الذي ذكره أبو داود ـ علي ابن صالح، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن أبي بكر ـ واختلف عليه فيه:

فرواه شهاب بن عباد (٢)، ومحمد بن المهاجر القاضي (٣)، عن محمد بن بشر، فذكرا فيه: أبا بكر الصديق، ذكر روايتهما الدارقطني بإسناده في العلل (٤).

ورواه الإمام أحمد من كتابه كما قال في رواية أبي داود هذه، وكذلك حميد ابن الربيع عند الدارقطني في العلل (٥)؛ ومحمد بن عبد الله بن نمير عند أبي يعلى (٦)، والطبراني (٧)، والدارقطني (٨)، وأبي نعيم (٩)، فلم يتجاوزا به أبا جحيفة ولم يذكروا أبا بكر الصديق. وذكر الإمام أحمد أنه كتب الحديث على هذا الوجه عن محمد بن بشر، فدل على أنه لما حدث به على الوجه الآخر حدّث به من حفظه


(١) مسائل الإمام أحمد ـ برواية أبي داود الموضع نفسه.
(٢) العبدي أبو عمر الكوفي، أخرج له الشيخان، ووثقه أبو حاتم وغيره تهذيب الكمال ١٢/ ٥٧٣ - ٥٧٤. وفي الإسناد إليه القاسم بن محمد بن حميد الدلال، ضعفه الدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات ٩/ ١٩. وانظر: ميزان الاعتدال ٤/ ٢٩٨ ترجمة ٦٨٣٥.
(٣) ذكر الحافظ ابن حجر أن الخطيب ذكره في المتفق، وهو ضعيف، وهو غير محمد بن المهاجر الطالقاني فذاك وضاع لسان الميزان ٥/ ٣٩٦ - ٣٩٧.
(٤) علل الدراقطني ١/ ٢٠٧.
(٥) علل الدارقطني ١/ ٢٠٦.
(٦) مسند أبي يعلى ٢/ ١٨٤ ح ٨٨٠.
(٧) المعجم الكبير ٢٢/ ١٢٣ ح ٣١٨.
(٨) علل الدارقطني ١/ ٢٠٦ - ٢٠٧.
(٩) حلية الأولياء ٤/ ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>