للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد في رواية الأثرم: كأن رواية أهل المدينة عنه أحسن، أو قال: أصح. ا. هـ (١) يعني من رواية أهل العراق عنه. وحمل ذلك ابن رجب على أن كتبه لم تكن معه في العراق فيرجع إليها (٢).

وذكر ابن خراش أنه بلغه عن مالك أنه نقم على هشام حديثه لأهل العراق (٣).

ولم أقف على حديث أعله الإمام أحمد مما حدث به هشام بالعراق.

ومما يصلح أن يكون مثالاً لما يقع في حديث العراقيين عن هشام ما رواه أهل العراق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرِها" رواه مسلم (٤) من حديث عبد الله بن نمير، ووكيع، وعبدة بن سليمان، وأبي أسامة كلهم عن هشام. ورواه الدارمي (٥)، وأبو عوانة (٦)، والبيهقي (٧) من حديث جعفر بن عون؛ وأبو داود (٨) من حديث وهيب بن خالد؛ والطحاوي (٩) من حديث شعبة؛ وهؤلاء كلهم من أهل العراق.

وخالفهم مالك، فرواه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة بلفظ: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم ينصرف، فإذا سمع النداء


(١) شرح علل الترمذي ٢/ ٦٧٨، ٧٦٩.
(٢) شرح علل الترمذي ٢/ ٧٦٩.
(٣) تاريخ بغداد ١٤/ ٤٠.
(٤) صحيح مسلم ١/ ٥٠٨ ح ٧٣٧.
(٥) سنن الدارمي ١/ ٣٧١.
(٦) مسند أبي عوانة ٢/ ٣٢٥.
(٧) السنن الكبرى ٣/ ٢٧.
(٨) سنن أبي داود ٢/ ٣٩ ح ١٣٣٨.
(٩) شرح معاني الآثار ١/ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>