للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ـ وهو عبد الرحمن ـ عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لَبِيد قال: "لما أُصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل حولوه عند امرأة يُقال لها رُفَيدة، حتى كانت الليلة التي نقله قومُه إلى بني عبد الأشهل دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: قد انطلقوا به، وخرجنا معه فأسرع المشي حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا عن أعناقنا، قالوا: يا رسول الله ما حملنا ميتاً أخفَّ من سعد. فقال: "ما يمنعكم وقد هبط الملائكة كذا وكذا عدة كثيرة حملوه معكم" (١).

وهذا الإسناد رجاله كلهم ثقات إلا ابن الغسيل، هو عبد الرحمن بن سليمان ابن عبد الله بن حنظلة الأنصاري. وثقه ابن معين في رواية الدوري، وأبو زرعة، والدارقطني، والنسائي (٢). وعن أحمد: صالح (٣). وقال ابن معين في رواية الدارمي: صويلح، وقال النسائي في رواية أخرى: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: هو ممن يعتبر بحديثه ويكتب (٤). وقال الذهبي: صدوق (٥). وقال ابن حجر: صدوق فيه لين (٦).


(١) وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٤٢٧ عن أبي نعيم به.
(٢) التاريخ ـ رواية الدوري ٢/ ٣٤٩، الجرح والتعديل ٥/ ٢٣٩، تهذيب الكمال ١٧/ ١٥٦، تهذيب التهذيب ٦/ ١٩٠.
(٣) نقله ابن حبان في المجروحين ٢/ ٥٧.
(٤) الكامل في ضعفاء الرجال ٤/ ١٥٩٤.
(٥) الكاشف ١/ ٦٣٠.
(٦) تقريب التهذيب ٣٩١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>