للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرك؟ قال: لا تقولوا: من أخبرك، من حدثك؟ قولوا: من ذكره؟ " (١). وانكشف التدليس بروايته للحديث من وجه آخر عن شيخه عمرو بن شعيب بواسطة العرزمي، وهو متروك، فدل على أنه لما رواه بدون واسطة فقد دلّسه. ثم هو معارض بما هو أصح منه إسناداً وهو حديث ابن عباس الذي ذكره الإمام أحمد.

٢. قال أبو داود: "سمعت أحمد يقول: أفسدوا علينا حديث الزهري ـ يعني حديث الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين". قالوا: عن سليمان بن أرقم، يعني قالوا: عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة. فقيل لأحمد: فيصح عندك إفساد الحديث، وإنما رواه ـ يعني ابنُ أبي أُويس؟ قال: أحمد: أيوب ـ أعني

ابن سليمان كان أمثل منه. قال أبو داود: قد رواه أيوب بن سليمان بن بلال" (٢).

حديث الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين" رواه يعقوب الفسوي (٣)، والبخاري (٤)، والبيهقي (٥) كلهم من طريق يونس بن يزيد الأيلي. وأعله الإمام أحمد بالتدليس، وكشف التدليس بدليل رواية من روى الحديث بذكر الواسطة بين الزهري وأبي سلمة. ولما قيل له إن تلك الرواية جاءت من طريق إسماعيل بن أبي أويس (٦)، فهل تعتمد روايته في


(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٦٤٣.
(٢) مسائل الإمام أحمد ـ برواية أبي داود ص ٤٠١ - ٤٠٢ رقم ١٨٩٧.
(٣) المعرفة والتاريخ ٣/ ٣.
(٤) التاريخ الأوسط ٢/ ١٤٤.
(٥) السنن الكبرى ١٠/ ٦٩.
(٦) رواية ابن أبي أويس أخرجها الفسوي المعرفة والتاريخ ٣/ ٤، والبخاري التاريخ الكبير ٤/ ٢، والتاريخ الأوسط ٢/ ١٤٤ تعليقاً، والطبراني المعجم الأوسط ٥/ ٣٦ ح ٤٦٠٤، والبيهقي السنن الكبرى ١٠/ ٦٩ كلهم من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه أبي بكر ابن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة، كلاهما عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن يحيى بن أبي كثير أنه سمع أبا سلمة يخبر عن عائشة، وذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>