للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الحديث رواه أبو يعلى (١)، والدارقطني (٢)، والإسماعيلي (٣)، والبيهقي (٤)، والخطيب (٥) من طريق عن محمد بن جابر، عن حماد وهو ابن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود ولفظه: "صليتُ خلفَ النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلا عند افتتاح الصلاة".

وقد أنكره الإمام أحمد لتفرد محمد بن جابر به، وقال: ابن جابر إيش حديثه؟ هذا حديث منكر.

وقد نص الدراقطني أيضاً على تفرد ابن جابر به. وقال العقيلي بعد أن ساق الحديث: لا يتابع عليه (٦).

ومحمد بن جابر هو اليمامي لا يحتج بما ينفرد به، وقد تقدمت ترجمته وأنه ممن جرحه الإمام أحمد لأنه ربما ألحق في كتابه (٧). وقال في رواية ابن هانئ: ليس بالقوي، روى عن حماد أحاديث (٨)، وعنه أيضاً: أحاديثه عن حماد مضطربة، في كتبه لحوق (٩).

فحديثه الذي تفرد به خصوصاً عن حماد بن أبي سليمان يعد منكراً ولو لم يخالف، فكيف وقد خالف. فقد رواه حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان،


(١) مسند أبي يعلى ٨/ ٤٥٣ ح ٥٠٣٩.
(٢) سنن الدارقطني ١/ ٢٩٥.
(٣) معجم شيوخ الإسماعيلي ٢/ ٦٩٣.
(٤) السنن الكبرى ٢/ ٧٩.
(٥) تاريخ بغداد ١١/ ٢٢٤.
(٦) الضعفاء للعقيلي ٤/ ١٢٠٩.
(٧) ص ٥٣٥.
(٨) مسائل الإمام أحمد ـ برواية ابن هانئ ٢/ ٢٢٨ رقم ٢٢٥٥.
(٩) المصدر نفسه ٢/ ٢٣٠ رقم ٢٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>