للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفاظ روايتهم، وأما رواية ابن مهدي فليس ذلك بواضح، لأنه ليس منصوصاً فيها على حسب ما جاء في رواية الإمام أحمد في مسنده والنسائي كلاهما لحديث ابن مهدي.

ولا شك أن الخلاف واقع بين الروايتين، لكنّ غايته أن ابن مهدي لم يصرح بأن أبا بكر صلى بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما صرّح بذلك عبد الصمد ومعاوية ابن عمرو وغيرهما. وأما على ما ذكره الإمام أحمد في العلل وكذلك ابن رجب، من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بصلاة أبي بكر فلم أقف عليه في لفظ رواية ابن مهدي.

وقد عدّ الإمام أحمد مخالفة ابن مهدي لرواية عبد الصمد ومعاوية خطأ إما من ابن مهدي نفسه، أو من زائدة حينما حدثه به، وصوّب رواية عبد الصمد ومعاوية، مع أنه ليس واحد منهما بمنزلة ابن مهدي في الحفظ، لكن قدّم روايتهما


٢. حسين بن علي الجعفي، وحديثه عند ابن أبي شيبة المصنف ٢/ ١١٨ ح ٧١٦٣، ومن طريق ابن حبان الإحسان ٥/ ٤٨٠ ح ٢١٠٦.
٣. يحيى بن أبي بكير، وحديثه عند أبي عوانة مسند أبي عوانة ١/ ٤٤٠ ح ١٦٣٢، وابن المنذر الأوسط ١/ ١٥٥ ح ٤٩.
٤. أبو أسامة حماد بن أسامة، وحديثه عند إسحاق في مسنده ٢/ ٥٠٣ ح ١٠٩١، ومن طريقه ابن حبان الإحسان ١٤/ ٥٦٧ ح ٦٦٠٢.
٥. عبد الله بن المبارك، وحديثه عند النسائي السنن الكبرى ٤/ ٢٥٤ ح ٧٠٨٤، وذكره مختصراً وليس فيه موضع الشاهد.
٦. الوليد بن عقبة، وحديثه عند إسحاق المسند ٢/ ٥٠٥ ح ١٠٩٢، وأحال بلفظه على حديث أبي أسامة.
٧. خلف بن تميم، ذكر حديثه أبو عوانة مقرونا بحديث معاوية بن عمرو، وابن أبي بكير مسند أبي عوانة الموضع نفسه.
٨. أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، حديثه عند ابن سعد مقرونا بمعاوية بن عمرو الطبقات الكبرى ٢/ ٢١٨.
وكل من ذُكر لفظ روايته قال: "فجعل أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد".

<<  <  ج: ص:  >  >>