للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقديم لرواية الأكثر عدداً على الأحفظ.

ومن الأمثلة على هذه الصورة أيضاً:

٥. قال أبو زرعة الرازي: "سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله يقول: حديث أبي الأحوص، عن سِماك، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بردة خطأ الإسناد والكلام، فأما الإسناد فإن شريكاً، وأيوب، ومحمد ابني جابر رووه عن سماك، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن بُريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه الناس فانتبذوا في كل وِعاء، ولا تشربوا مسكراً. قال أبو زرعة: كذا أقول، هذا خطأ، أما الصحيح حديث ابن بريدة، عن أبيه" (١).

وقال النسائي: قال أحمد بن حنبل: كان أبو الأحوص يخطئ في هذا الحديث، خالفه شريك في إسناده وفي لفظه (٢).

حديث أبي الأحوص أخرجه النسائي (٣)، عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن المسعودي، عن أبيه، عن أبي بُردة بن نيار البلوي (٤) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اشربوا في الظروف، ولا تَسكَروا". وأخرجه ابن أبي شيبة (٥)، والطبراني (٦) بمثل هذا اللفظ. وأخرجه أبو داود الطيالسي (٧) بلفظ: "اشربوا، ولا تسكروا". وأخرجه الدارقطني (٨) بلفظ:


(١) علل ابن أبي حاتم ٢/ ٢٥.
(٢) السنن الكبرى ٣/ ٢٣٢.
(٣) السنن ٨/ ٣١٩ ح ٥٦٩٣، السنن الكبرى ٣/ ٢٣١ ح ٥١٨٧.
(٤) وهو صحابي، وليس بأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، فذاك تابعي انظر: تهذيب الكمال ٣٣/ ٧١.
(٥) المصنف ٥/ ٨٥ ح ٢٣٩٤٠.
(٦) المعجم الكبير ٢٢/ ١٩٨ ح ٥٢٢.
(٧) مسند الطيالسي ١٩٥ ح ١٣٦٩، ومن طريق البيهقي في السنن الكبرى ٨/ ٢٩٨.
(٨) السنن ٤/ ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>