للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه مسنداً: معمر (١)، وابن عيينة (٢)، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون (٣)، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة (٤)، وعبد الله بن المبارك (٥). ورواه بعض الرواة عن مالك، والثوري، وموسى بن عقبة (٦).

فرجح الإمام أحمد رواية الوصل لكثرة عدد رواتها حيث قال: معمر، وابن عيينة وغيرهما قد أسندوه.

قال ابن عبد البر: والحديث صحيح مسند ثابت الاتصال، لا يضره تقصير من قصر به، لأن الذين أسندوه حفاظ ثقات (٧).

وأما الإمام يحيى بن معين فرجح الرواية المرسلة؛ قال: إنما يرويه الناس مرسلاً عن كريب (٨).

وقال الإمام البخاري: "أخشى أن يكون هذا الحديث مرسلاً في الأصل، قال أبو ظبيان، وأبو السفر عن ابن عباس: "أيما صبي حج ثم أدرك فعليه الحج"، وهذا المعروف عن ابن عباس" (٩)، فكأنه يرى أن قول ابن عباس هذا معارض


(١) أخرج حديثه أحمد المسند ٣/ ٣٨٥ ح ١٨٩٩، وابن عبد البر التمهيد ١/ ١٠١.
(٢) أخرج حديثه مسلم صحيح ٢/ ٩٧٤ ح ١٣٣٦، وأبو داود ح ١٧٣٦، والنسائي ٥/ ١٢١ ح ٢٦٤٨، والسنن الكبرى ٢/ ٣٢٦ ح ٣٦٢٨، والحميدي مسنده ١/ ٢٣٤ ح ٥٠٤، وأحمد المسند ٣/ ٣٨٤ ح ١٨٩٨، وابن خزيمة صحيح ابن خزيمة ٤/ ٣٤٩ ح ٣٠٤٩، وابن حبان الإحسان ٩/ ١٠٧ ح ٣٧٩٨، والطحاوي شرح معاني الآثار ٢/ ٢٥٦. ولم يختلف عنه.
(٣) أخرج حديثه أحمد المسند ٤/ ٧١ ح ٢١٨٧، والبيهقي السنن الكبرى ٥/ ١٥٥.
(٤) أخرج حديثه الطبراني المعجم الكبير ١١/ ٤١٤ ح ١٢١٧٧، والبيهقي السنن الكبرى ٥/ ١٥٥.
(٥) علقه البخاري في التاريخ الكبير ١/ ١٩٨.
(٦) أشرت إلى من قال ذلك عنهم.
(٧) التمهيد ١/ ١٠٠.
(٨) التاريخ ـ برواية الدوري ٣/ ١٤١ ح ٥٩٤.
(٩) التاريخ الكبير ١/ ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>