للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمران بن أبي أنس (١).

وقال الفضل بن زياد: "سمعت أبا عبد الله وذكر له أبو جعفر حديث عمران بن أبي أنس، فقال أبو عبد الله: الحديث حديث الليث بن سعد، أنس بن أبي أنس من هذا؟ معروف عمران بن أبي أنس" (٢).

وذكر البخاري أن الليث قد توبع (٣).

وقال أبو حاتم: "ما يقول الليث أصح، لأنه قد تابع الليث عمرو بن الحارث، وابن لهيعة، وعمرو والليث كانا يكتبان، وشعبة صاحب حفظ" (٤).

وقد خولف شعبة في مواضع أخرى في روايته لهذا الحديث غير ما ذكره، لم يذكرها الإمام أحمد، وذكرها البخاري (٥)، وأبو حاتم (٦). والحديث ضعفه البخاري (٧)، وحسنه أبو حاتم (٨)، والقول ما قال البخاري.

وفي هذا إشارة إلى ما سبق ذكره من أنه يترتب على خطأ الرواة في الأسماء تجهيل رواة معروفين، وذلك حيث قال الإمام أحمد: "أنس بن أبي أنس! من هذا؟ معروف عمران بن أبي أنس". فكأنه يشير إلى أن رواية شعبة جاءت براوٍ مجهول بينما الراوي في واقع الأمر شخص آخر معروف.


(١) أخرجه الترمذي ٢/ ٢٢٥ ح ٣٨٥، والنسائي السنن الكبرى ١/ ٢١٢ ح ٦١٥، وأحمد ٣/ ٣١٥ ح ١٧٩٩.
(٢) المعرفة والتاريخ ٢/ ٢٠٢.
(٣) التاريخ الكبير ٣/ ٢٨٣.
(٤) علل ابن أبي حاتم ١/ ١٣٢.
(٥) جامع الترمذي ٢/ ٢٢٦.
(٦) الموضع السابق.
(٧) قال في التاريخ الكبير ٥/ ٢١٣ في عبد الله بن نافع بن العمياء: لم يصح حديثه. وقال عنه ابن المديني: مجهول تهذيب الكمال ١٦/ ٢٠٧.
(٨) علل ابن أبي حاتم الموضع نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>