للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه عبد الرحمن بن المبارك (١) فقال: أبو أيوب الأنصاري (٢).

وذكر الإمام أحمد أن ما قاله وكيع خطأ، سبقه لسانُه، فنسب أبا أيوب في الإسناد بالأنصاري، وإنما هو العتكي الذي حدث عنه قتادة، وأبو أيوب العَتكي هو الأزدي الذي ورد مصرحاً في رواية أبي داود الطيالسي. قال أحمد: "أبو أيوب صاحب قتادة من العَتيك، اسمه يحيى" (٣). وقال أيضاً: "واسم أبي أيوب صاحب قتادة: يحيى بن مالك المراغي من الأزد" (٤).

وهذا الخطأ جعل الحديث برواية وكيع متصلاً بينما هو مرسل، لأن أبا أيوب الأزدي تابعي، ومن أجله أدخله من أدخله في مسند أبي أيوب الأنصاري منهم محمد بن سلام كما ذكره البخاري (٥)، ويونس بن حبيب (٦).

وقد وافق الإمام أحمد على هذا الإمام أبو حاتم الرازي فإنه سئل عن هذا الحديث برواية أبي داود الطيالسي فقال: "هذا خطأ، ليس هو واصل بن سليم، إنما هو أبو واصل سليمان بن فروخ، عن أبي أيوب، وليس هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، هو أبو أيوب يحيى بن مالك العتكي من التابعين. قال ابن أبي حاتم: ولم يفهم يونس ابن حبيب أن أبا أيوب الأزدي هو العتكي فأدخله في مسند أبي أيوب الأنصاري" (٧).


(١) هو الطفاوي. وثقه ابن معين وأبو حاتم وغيرهما تهذيب التهذيب ٦/ ٢٦٤.
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣/ ١١٦٢.
(٣) كتاب الأسامي والكنى ص ٧٦ رقم ٢٠٢.
(٤) المصدر نفسه ص ٨٣ رقم ٢٣٠. وانظر ترجمته في موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/ ٤٦١، وتهذيب الكمال ٣٣/ ٦٠.
(٥) التاريخ الكبير ٤/ ١٢٨.
(٦) في مسند أبي داود الطيالسي.
(٧) علل ابن أبي حاتم ٢/ ٢٨٨ ح ٢٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>