للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواة عن الزهري، وهذا ما أشار إليه الإمام أحمد في رواية ابن هانئ، وهو معلولٌ وصله كما وقع في حديث ابن عيينة، وهذا ما أشار إليه الإمام أحمد في رواية عبد الله. وقال في موضع آخر: «هذا الحديث إنما هو عن الزهري مرسل، وحديث سالم عن فعل ابن عمر، وحديث ابن عيينة وهم». (١)

وممن وافق الإمام أحمد على أن ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث مدرج الإمام البخاري كما تقدم (٢)، وابن المبارك (٣)، وابن أبي السري (٤)، والنسائي (٥)، وقال الترمذي: «وأهل الحديث كلهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح» (٦)، وكذلك الخطيب (٧)، وابن حجر (٨).

وذكر ابن حجر أن ابن المنذر، وابن حزم صححا الحديث الموصول (٩)، وكذلك

انتصر له ابن القيم (١٠). والصواب ما نسبه الترمذي إلى أنه قول أهل الحديث كلهم.

ومن أمثلة المدرج عند الإمام أحمد:

قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد الله يقول: حديث سهيل، عن أبيه، عن


(١) المعجم الكبير (١٢/ ٢٨٦ ح ١٣١٣٣).
(٢) وانظر: جامع الترمذي (٣/ ٣٣١) وعلل الترمذي الكبير (١/ ٤٠٤ - ٤٠٥).
(٣) قال: الحفاظ عن ابن شهاب ثلاثة: مالك، ومعمر، وابن عيينة، فإذا اجتمع اثنان على قول أخذنا به وتركنا القول الآخر. (السنن الكبرى للنسائي ١/ ٦٣٢).
(٤) ذكر هذا التفصيل الذي جاء عن معمر (المهيد ١٢/ ٩٣).
(٥) قال عن حديث ابن عيينة: هذا الحديث خطأ، وهم فيه ابن عيينة، خالفه مالك، رواه عن الزهري مرسلاً (الموضع نفسه).
(٦) جامع الترمذي (٣/ ٣٣٠).
(٧) ذكره في الفصل للوصل المدرج (١/ ٣٣١).
(٨) تلخيص الحبير (٢/ ١١١ - ١١٢).
(٩) الموضع نفسه.
(١٠) تهذيب السنن (٨/ ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>