للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السرّاج (١) كلاهما عن حجاج الأعور عن شريك عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.

وهذا الاختلاف سببه سوء حفظ شريك إذ الرواة عنه كلهم ثقات فاختلافهم يدل على سوء حفظ الراوي الذي رووا عنه.

وقد روى الحديث إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة. أخرج الحديث النسائي (٢)، والطحاوي (٣). قال الدارقطني بعد أن ساق الاختلاف: "وأشبهها بالصواب قول إسرائيل ومن تابعه عن الأعمش" (٤).

وتبقى علة أخرى في هذا الإسناد وهي عنعنة الأعمش، وهو معروف بالتدليس، وقد روى حفص بن غياث ما يدل على أنه دلس هذا الخبر. فروى عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه عن الأعمش قال: حدثنا أصحابنا عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم به. أخرجه الطحاوي (٥). وهذه العلة لا تمنع من اعتبار الرواية في المتابعات.

والمتابعة الثانية هي رواية عطاء بن يسار، أخرجها الدارقطني (٦)، والبيهقي (٧) من طريق إبراهيم بن الهيثم: حدثنا علي بن عيّاش، قال: حدثنا محمد بن مطرِّف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "طهور كل أديم دباغه". قال الدارقطني: إسناد حسن، كلهم ثقات. وقال البيهقي: رواته كلهم ثقات.


(١) قال عنه ابن حجر: لا بأس به تقريب التهذيب ٤٠٧٦. أخرج روايته الدارقطني السنن ١/ ٤٤.
(٢) السنن ح ٤٢٥٨، السنن الكبرى ح ٤٥٧٣.
(٣) شرح معاني الآثار ١/ ٤٧٠.
(٤) علل الدارقطني ٥/ق ٦٣. وانظر: تعليق محقق مسند الإمام أحمد ٤٢/ ١٢٠.
(٥) شرح معاني الآثار ١/ ٤٧٠.
(٦) السنن ١/ ٤٩.
(٧) السنن الكبرى ١/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>