كما أنه للعبادة، والعشرة مع الوالدين بالمعروف والإحسان إليهما، والتعامل مع أهل الإيمان، والمراقبة، والأمر بإقام الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحث على الصبر، والتواضع، وترك تصعير الخد، وترك المشي المرح، والقصد في المشي، وغض الصوت في الكلام.
لكل ذلك، وكلها آداب متضمنة للإحسان وهي مظهر من مظاهره، هذا مع ما احتوته وتضمنته من هدايات ودلالات إيمانية وعقدية وأخلاقية واجتماعية.
المجموعة الثالثة:
عبارة عن (١٥) خمس عشرة آية:
الآيات: من الآية العشرين (٢٠)، وحتى نهاية الآية الرابعة والثلاثين (٣٤).
[وهي خاتمة آيات السورة الكريمة وفيها]
بيان لضرورة الاهتداء بكتاب الله تعالى من خلال لفت نظر العباد إلى نعم الله تعالى، التي تقتضي منهم الشكر له سبحانه وأن مظهر هذا الشكر يقتضي الإيمان بكتاب الله تعالى، واتباعه.
وتختم المجموعة -وكذلك السورة الكريمة- بالدعوة إلى تقوى الله تعالى وخشيته، وعدم الاغترار بالدنيا وزينتها، والشيطان وفتنته، وتقرير أن الله وحده سبحانه، هو الذي يعلم مفاتح الغيب.
وهذا يقتضي الإيمان بالله، واللجوء إليه، وإسلام الوجه له، والعمل بشرعه، واتباع هدى نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.