للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٥. {لَا يَعْلَمُونَ} [لقمان: ٢٥].

٢٦. {الْحَمِيدُ} [لقمان: ٢٦].

٢٧. {حَكِيمٌ} [لقمان: ٢٧].

٢٨. {بَصِيرٌ} [لقمان: ٢٨].

٢٩. {خَبِيرٌ} [لقمان: ٢٩].

٣٠. {الْكَبِيرُ} [لقمان: ٣٠].

٣١. {شَكُورٍ} [لقمان: ٣١].

٣٢. {كَفُورٍ} [لقمان: ٣٢].

٣٣. {الْغَرُورُ} [لقمان: ٣٣].

٣٤. {خَبِيرٌ} [لقمان: ٣٤]» (١).

[قاعدة رؤوس الآي (الفواصل) في السورة الكريمة]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: ١٣١١ هـ):

«وقاعدة فواصلها: نظم در» (٢). نحو: «يوقنون، وغليظ، وكريم، والحميد، ومنير» (٣).

[نظائر سورة لقمان في العدد]

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: ٤٤٤ هـ): «ونظيرتها في البصري والشامي الأحقاف ولا نظير لها في غيرهما» (٤)، وكذلك هو قول أبي عيد رِضْوان المُخَلِّلاتِيُّ (ت: ١٣١١ هـ) (٥).

ثالثًا: مواضع النسخ في السورة الكريمة

الموضع الأول: قوله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: ١٤].

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: ٤٣٧): «سورة لقمان (مكية). ذكر بعض العلماء أن قوله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: ١٤] منسوخٌ بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقولوا: ما شاء الله وشئت، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شئت» (٦)، يريد نسخ الجمع بين الشّكرين بالواو، فيستوي الشكران، ولكن يكون بـ «ثم» فيتقدّم الشّكر لله كالمشيئة» (٧).

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: ٦٤٣ هـ): «سورة لقمان: ليس فيها نسخ، وزعم قوم أن قوله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: ١٤]، منسوخ بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقل: ما شاء الله وشئت، ولكن قل: ما شاء الله ثم شئت» (٨) أي: نسخ الجمع بين الشكرين بالواو فيستوي الشكران، ولكن يكون بـ «ثم» فتقدم الشكر لله كالمشيئة، فعلى هذا لا يجوز أن تتلى هذه الآية، وهذا خلف من القول.

وقالوا في قوله تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ} [لقمان: ٢٣] الآية. نسخ معناها بالسيف (٩)، وليس كما قالوا، وقد تقدم الجواب» (١٠) الآية. [لقمان: ٢٣].

والحقيقة أن شكر الله هو شكر يليق بذاته العلية وذلك بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه


(١) البيان (٢٠٦).
(٢) يعني: أن آخر حرف الفاصلة لا يخرج عن حروف هذه الجملة: «نظم در» (في هذه السورة). الباحث.
(٣) القول الوجيز (٢٦٠).
(٤) البيان (٢٠٦).
(٥) القول الوجيز (٢٦٠).
(٦) الألباني، السلسلة الصحيحة (٢٦٦/ ١) إسناده حسن.
(٧) الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (٣٧٩).
(٨) (سبق تخريجه آنفًا.
(٩) أي: بآية السيف، وما يطلق عليه آية السيف هي الآية الخامسة من سورة التوبة وهي قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ٥]. قال ابن كثير رحمه الله: «وَهَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ هِيَ آيَةُ السَّيْفِ» انتهى. من تفسير ابن كثير (٤/ ٩٩).
(١٠) جمال القراء (١/ ٣٤٨).

<<  <   >  >>