للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يشمل ما دلالته بالحقيقة وما دلالته بالمجاز، وقولنا: (وتتمات لذلك) هو معرفة النسخ، وسبب النزول، وقصة توضح ما انبهم فى القرآن، ونحو ذلك" (١).

٢. وعرّفه الزركشي بقوله:

"علم يعرف به فهم كتاب الله تعالى، المنزل على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه" (٢).

٣. وقد ذكر السيوطي فى إتقانه عدة تعريفات كثيرة للتفسير، واعتبر في كتابه «التحبير في علم التفسير» تعريف أبى حيان أحسن تعريف (٣).

ولعل خير ما يجمع تلك التعاريف كلها، ذلك الذى ذكره الزرقاني فى مناهله، حيث يقول: "والتفسير فى الاصطلاح: علم يبحث فيه عن القرآن الكريم، من حيث دلالته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية" (٤).

وهذا التعريف -على الرغم من إيجاز عبارته- تعريف جامع مانع، يناسب المطلوب من الصياغة في مثل هذا المقام.

ثم شرح الزرقاني تعريفه هذا شرحًا وافيًا، ثم بيّن لنا سبب تسمية هذا العلم بذلك الاسم، ووجه اختصاصه بها دون بقية العلوم، فقال: "وسمي علم التفسير لما فيه من الكشف والتبيين، واختص بهذا الاسم دون بقية العلوم -مع أنها كلها مشتملة على الكشف والتبيين-


(١) البحر المحيط: ١/ ١٣، ١٤ باختصار يسير.
(٢) البرهان: ٢/ ١٠٤، ١٠٥، ط./ دار المعرفة.
(٣) التحبير ٣٦، ط./ دار المنار.
(٤) مناهل العرفان: ٢/ ٣، ط./ الفنية المتحدة بالقاهرة.

<<  <   >  >>