للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ} [لقمان: ٢٣] الآية.

٢٥ - الاستعارة: {عَذَابٍ غَلِيظٍ} [لقمان: ٢٤] استعار الغلظ للشدة لأنه إِنما يكون للإجرام فاستعير للمعنى.

٢٦ - مثال آخر لتقديم ما حقه التأخير لإِفادة الحصر: {وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [لقمان: ٢٢] أي: إليه لا إلى غيره.

٢٧ - صيغ المبالغة في التالي: {صَبَّارٍ شَكُورٍ} [لقمان: ٣١]، و: {خَتَّارٍ كَفُورٍ} [لقمان: ٣٢]، و: {عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: ٣٤]، و: {سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [لقمان: ٢٨]، كما أنَّ فيها توافق الفواصل وهو من المحسنات البديعية ويسمى بالسجع (١).

[تنبيه من الأهمية بمكان عن المجاز في القرآن]

أولًا: المقصود من المجاز في اللغة:

هو التجاوز والتعدّي، وجزت الطريق، وجاز الموضع جوازًا ومجازًا: سار فيه وسلكه، وجاوزت الموضع بمعنى جزته، والمجاز والمجازة الموضع (٢).

فالمجاز: "مفعل من جاز الشيء يجوزه إذا تعداه، وإذا عدل باللفظ عما توجبه أصل اللغة، وصف بأنه مجاز على معنى أنهم جازوا به موضعه الأصلي، أو جاز هو مكان الذي وضع به أولا" (٣).


(١) صفوة التفاسير. محمد علي الصابوني، دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة: الأولى (١٤١٧ هـ- ١٩٩٧ م)، (ص ٤٤٩) وما بعدها.
ويُنظر: عناية الإسلام بتربية الأبناء كما بينها سورة لقمان، دراسة تحليلية موضوعية (رسالة ماجستير) للدكتور عرفة بن طنطاوي: (٢/ ٧ - ٥٧).
(٢) لسان العرب، لابن منظور: مادة: جاز.
(٣) أسرار البلاغة، عبد القاهر الجرجاني: (ص: ٣٦٥).

<<  <   >  >>