للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول الصابوني (ت: ١٤٤٣ هـ): «سميت هذه السورة (سورة لقمان) بهذا الاسم لاشتمالها على موعظة لقمان عليه السلام التي تضمنت فضيلة الحكمة وسر معرفة الله وصفاته وذم الشرك، والأمر بمكارم الأخلاق، والنهي عن القبائح والمنكرات، وما تضمنته من الوصايا الثمينة» (١).

ويقول شحاتة: «سميت بسورة لقمان لورود موعظة لقمان عليه السلام فيها، وكان من الحكماء الأقدمين» (٢).

ويقول الباحث: إن تسمية السورة الكريمة بسورة لقمان جاء تمشيًا مع القاعدة المتبعة عند أئمة التفسير بتسمية السورة بأبرز ما ورد فيها، ذلك مع مراعاة اعتبار الخلاف المشهور عند أئمة التفسير في كون أسماء السور توقيفية أو اجتهادية كلها أو بعضها، أو كون بعضها اجتهاديًّا من الصحابة أنفسهم رضي الله عنهم أجمعين.

[المطلب الثاني: نزولها وعدد آياتها وكلماتها وحروفها]

ويندرج تحت هذا المطلب ما يلي:

أولًا: ترتيبها في المصحف الشريف:

سورة لقمان هي السورة الحادية والثلاثون [٣١] من بين سور المصحف الشريف توسطت بين سورتي الروم والسجدة على الترتيب المصحفي.

ثانيًا: عدد آياتها:

أربع وثلاثون آية [٣٤] في عد أهل الشام، والبصرة، والكوفة (٣) (٤)، [٣٣] وهي ثلاث وثلاثون


(١) الصابوني: محمد علي، صفوة التفاسير. دار الصابوني، الطبعة: التاسعة (جـ ٣) (ص ٤٨٦).
(٢) شحاته: عبد الله محمود، أهداف كل سورة ومقاصدها في القرآن الكريم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط ٢ (١٩٨١ م).
(٣) وهم من أصحاب القراءات المتواترة، فالمكي ابن كثير، والمدنيان نافع وأبو جعفر، والكوفيون عاصم وحمزة والكسائي، والشامي ابن عامر، والبصري أبو عمرو ويعقوب، والبغدادي خلف).
(٤) محمد الطاهر بن عاشور، تفسير التحرير و التنوير، الدار التونسية للنشر والتوزيع، تونس، (جـ ٢١، ١٩٨٤، ص ١٣٨).

<<  <   >  >>