للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فتاوى بعض المجامع العلمية]

[أ- اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية]

سئلت اللجنة: هل لقمان نبي أم رجل من الصالحين؟

فأجابت: لقمان عبد صالح آتاه الله الحكمة وليس نبيًا، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ} [لقمان: ١٢]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم (١).

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (٢).

[ب-دار الإفتاء المصرية]

المتفق عليه أن الله آتاه الحكمة وسجل وصيته فى القرآن إشادة بها وتقريرًا لها، وجمهور العلماء على أنه كان وليًا ولم يكن نبيًا، وقال بنبوته عكرمة والشعبي لأنها هى الحكمة التى آتاها الله إياه، ولكن الصواب كما ذكره القرطبي فى تفسيره: أنه رجل حكيم بحكمة الله تعالى (٣). ومهما يكن من شئ فلا يضرنا الجهل بذلك، والمهم هو الاقتداء بسيرته والأخذ بحكمته (٤).

يقول الباحث:

وبعد بيان القول الأول القاضي (بنفي النبوة عن لقمان)، يجتمع لدينا روايات كثيرة وأقوال عديدة من أقوال أئمة التفسير، وقد نقلوا أقوال المفسرين من التابعين وغيرهم، ومفادها ومختصرها كالتالي:

قال ابن كثير: «عبدًا صالحًا من غير نبوة»، وقال أيضًا: «لم يكن نبيًّا» (جمهور السلف).

وقال البيضاوي: «ولم يكن نبيًّا» (الجمهور)، ووافقه كل من النسفي، والقسطلاني، وأبو السعود.


(١) فتاوى اللجنة الدائمة، السؤال الثالث من الفتوى رقم (١٨٠٢٤ (، (٢/ ٤٤٦).
(٢) بكر أبو زيد (عضو) - عبد العزيز آل الشيخ (عضو) - صالح الفوزان (عضو) - عبد الله بن غديان (عضو) - … الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
(٣) يُنظر: تفسير القرطبي: (١٤/ ٥٩).
(٤) يُنظر: مصدر الفتوى: موقع دار الإفتاء المصرية، رقم الفتوى: ٩٢١١، عنوان الفتوى: هل لقمان نبى أم ولى، القسم التابعة له: الإيمان بالرسل، اسم المفتي: دار الإفتاء المصرية

<<  <   >  >>