للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الأول: اسم السورة الكريمة وسرّ تسميتها

أولاً: اسم السورة الكريمة: (سورة لقمان)

قالَ: إنها سورة لقمان كلٌّ من: عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت ٢١١ هـ) (١)، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت ٢٢٠ هـ) (٢)، وأَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت ٣٠٣ هـ) (٣)، وعَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت ٣٥٢ هـ) (٤)، ولا يُعلم أيّ خلاف في تسميتها بسورة لقمان.

ثانيًا: سر تسميتها

يقول ابن عاشور (ت: ١٣٩٣ هـ): «سمّيت هذه السّورة الكريمة "سورة لقمان"، بإضافتها إلى لقمان عليه السلام؛ لأنّ فيها ذكر لقمان وحكمته وجملًا من حكمته التي أدّب بها ابنه وليس لها اسمٌ غير هذا الاسم، وبهذا الاسم عرفت بين القرّاء والمفسّرين، ولم أقف على تصريحٍ به فيما يُروى عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بسندٍ مقبولٍ» (٥).


(١) تفسير عبد الرزاق (٢/ ١٠٥).
(٢) تفسير الثوري (٢٣٨).
(٣) السنن الكبرى للنسائي (١٠/ ٢١٢).
(٤) تفسير مجاهد (٥٠٣).
(٥) مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت ١٣٩٣ هـ) التحرير والتنوير (٢١/ ١٣٧)، الدار التونسية للنشر والتوزيع (١٩٨٤ م).

<<  <   >  >>